منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    من يفهم الناس فهو حكيم ومن يفهم نفسه فهو متفتح الذهن

    من يفهم الناس فهو حكيم ومن يفهم نفسه فهو متفتح الذهن
    وفاء عبد الكريم الزاغة


    من بداية وجودنا على الارض نحن نتبرمج عن طريق الآخرين وسلوكنا وتصرفاتنا مثلهم دون ان نسأل انفسنا هل هذه البرمجة مفيدة هل تساعدنا على النمو والتقدم ؟
    قال فيليب زيمباردو في كتابه : ضروريات علم النفس والحياة : نحن نتعلم في صغرنا القواعد العامة للحياة وطرق السلوك من نماذج الكبار المحيطين بنا .
    فما هو السلوك . ان السلوك معناه التصرف كيف نتصرف او كيف لانتصرف ؟
    هو ما نفعله او ما لانفعله .هو العامل المباشر المتحكم في نجاحنا او فشلنا .
    مثال لوكنت في ازمة مرورية تسببت في تاخيرك وخروجك عن اعصابك فربما تحمل نفسك اكثر من طاقتها بدون وعي منك . وتبدا شحناتك السلبية بالتطاير ...
    اما لو انتهزت الفرصة وسمعت شريطك التعليمي او شريطك الذي يمنحك الاسترخاء
    فإنك تبدأ مع افكارك الايجابية وذاتك الاكثر فعالية .
    فالنظرة الذاتية ايضا عامل او سلاح ذو حدين . فالطريقة التي ترى بها نفسك والصورة التي في ذهنك عن نفسك لها اكبر الأثر . قال د . ماكسويل مولتز : ان النظرة الذاتية هي المفتاح لشخصية الانسان وسلوكه فإذا قمت بتغيير النظرة الذاتية فإنك ستغير الشخصية والسلوك . وقال ايضا ان كل تصرفاتك واحساساتك وسلوكك وحتى قدراتك دائما ما تكون طبقا لنظرتك الذاتية .
    فاعتقاداتك عن نفسك تؤثر على نتائجك والنتائج تضاف الى اعتقاداتك وتؤثر فيها
    وذلك جتى مستقبلا . فربما تمارس رياضة فتفشل بها حتى تصل الى مرحلة من الخوف تبعدك عنها بعكس ممارسة او رياضة اخرى تسوق لك النجاح فتكرر السلوك المرتبط بها .
    فالكثير لا يعيشون احلامهم لان فرامل السلوك السلبي تقيدهم . لنشرح بشكل اكثر دلالة:
    فهل حدث ان ادرت محرك سيارتك او تشغليها وضغطت على مكان دواسة البنزين لكي
    تخرج الى مكان ما ولكن لم تتحرك السيارة فيتملك الغضب ... ثم بعد قليل اكتشفت ان فرامل اليد كانت مرفوعة . هكذا نحن فالكثير لا يعيش احلامه لانه مقيد نفسه بفرامله الخاصة فرامل السلوك السلبي الذاتي او الخارجي .
    فالتغيير يبدأ عن طريق تخطي الحدود التي تشعر بالراحة داخلها فتقوم بتوسيع مدارك
    وتبدا باصرار الم يحن الوقت لإحول سلوكي السلبي الى الايجابي ؟
    الم يحن الوقت لنتوقف عن الحكم على الآخرين ونركز على الطريقة التي من الممكن ان تسعدنا ؟
    ألم يحن الوقت حتى نتوقف عن رؤية أنفسنا في صورة سلبية ؟
    ألم يحن الوقت ان نحرر انفسنا من ماضي يؤلم او يقيد نحو مشاعر سلبية فاقدامك
    خلقت في اتجاه حركتها الى الامام اليس كذلك .
    وفي كل مرة ينتابك الشعور بعواطف سلبية عليك ان تسأل نفسك هل هذه العاطفة ضارة ام مفيدة ؟فاذا شعرت بالضيق فعليك بسؤال نفسك لماذا اشعر بالضيق ؟
    وبمجرد الوصول للسبب .. اسأل مرة ثانية ما الذي اريد ان اشعر به ؟
    وكيف يمكنني تغيي احساسي ؟ وبعد ذلك عليك التحرك في اتجاه الاحاسيس التي تشعرك بالسعادة.
    فمن الممكن ان تشعر في يوم بالانبساط ثم تشعر بالانقباض في اليوم التالي مباشرة وما بين الاحاسيس كل متعة تقريبا هي الجنة وكل بؤس هي الجحيم .
    يقول ماريان وليامسون : لا يوجد شيء سواك يجعلك متخوفا او محبا لأنه لايوجد شيء يتعداك اي يقصد التحدث مع الذات الداخلي وصوتك مع ذاتك مع نفسك .
    يقول ريتشارد باندلر : يظن بعض الناس ان الشعور بالسعادة هو نتيجة للنجاح ولكن العكس صحيح حيث ان النجاح هو نتيجة للشعور بالسعادة .
    وكن من الصنف الاول كما قال مارك توين بعض الناس يزينون المكان بحضورهم والبعض الآخر بإنصرافهم .
    وهذا يذكرنا بقول بيرسون : نحن نملك ست حواس : البصر والسمع والحس والتذوق والشم وخفة الظل .
    واخيرا انت اليوم حيث أوصلتك أفكارك وستكون غدا حيث تأخذك افكارك .
    واعيد اذكرك بصوتك الداخلي وما تقول لنفسك . يدعمنا هنا الدكتور هليمستر في كتابه ماذا تقول لنفسك . انه في خلال ال 18 سنة الاولى من عمرنا وعلى افتراض نشأتنا
    وسط عائلة ايجابية الى حد معقول فإنك قد قيل لك اكثر من 148000 مرة لا .
    او لا تعمل ذلك ... وعدد الرسائل التي وصلتنا من الرسائل الايجابية فقط 400 مرة .
    كقصة الشيب في الرأس ربما تشعرك بانقضاء الزمن او الخسارة للشباب ... الخ
    فكيف لو فكرت بالشيب هو لون المهارة والخبرة والحكمة فكيف تكزن مشاعرك ونظرتك للذاتك ؟واخيرا الحياة تؤيد عندما تأخذ بمبدأ الانسجام والصحة والسرور والسلام .
    الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة



  2. #2
    موضوع هام جدا سيرفد دراسة هامة اقوم بها:
    فالنظرة الذاتية ايضا عامل او سلاح ذو حدين . فالطريقة التي ترى بها نفسك والصورة التي في ذهنك عن نفسك لها اكبر الأثر . قال د . ماكسويل مولتز : ان النظرة الذاتية هي المفتاح لشخصية الانسان وسلوكه فإذا قمت بتغيير النظرة الذاتية فإنك ستغير الشخصية والسلوك . وقال ايضا ان كل تصرفاتك واحساساتك وسلوكك وحتى قدراتك دائما ما تكون طبقا لنظرتك الذاتية
    تحيتي لك وتقديري
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    موضوع رافد وهام:
    القطيعة بين الفكر والسلوك

    الكاتب: ياسين بن علي

    الفكر هو نتاج العقل أو هو حكم العقل على واقع ما. والسلوك هو حركة الإنسان بوصفه الفردي أو الجماعي في الوجود.
    فالحكم على الخبز بأنه مشبع لجوعة الإنسان فكر، والسعي لتحصيله وأكله سلوك. والحكم على النفط بأنه لازم للفرد والدولة فكر، واستعمار البلاد لوضع اليد عليه واستغلاله سلوك. والحكم على الآخر بأنه يساويني في الإنسانية فكر، وربط علاقة ايجابية معه سلوك. والحكم بأن الله هو خالق البشر فكر، وعبادته سلوك.

    والفكر في حد ذاته لا يضبط سلوك الإنسان ولا يكيفه إلا إذا تحوّل إلى مفهوم. وبعبارة أخرى، فإن أحكام الإنسان على الواقع لا تتحوّل إلى سلوك ولا تمارس عمليا إلا إذا أصبحت مفاهيم لدى الإنسان.
    وتتحوّل الأفكار إلى مفاهيم إذا أدرك معناها. وإدراك المعني يراد به إدراك الواقع المحكوم عليه، وانطباق الحكم على الواقع ثم التصديق بذلك. فإذا ما تمّ هذا، تمّ تحوّل الفكر إلى مفهوم محدّد للسلوك. وما لم يتحول الفكر إلى مفهوم فإنه لا قيمة عملية له، لأنّه لا يؤثر في السلوك، ولا يوجد في الحياة، ولا يمارس، وإنما يبقى فكرا حبيسا في الذهن، ونظرية فلسفية تأملية لا علاقة لها بالواقع المعيش.

    والأصل في المفهوم أنه لا ينشأ من فراغ، وإنما ينشأ من العقيدة أو القاعدة الفكرية التي ارتضاها الإنسان كإجابة عن أسئلته المصيرية: من أين أتيت، ولماذا أتيت وإلى أين المصير، وهي القاعدة التي تبناها كنتيجة بحث تمثّل في نظرة كلية إلى الكون والإنسان والحياة، وإلى ما قبل الحياة وما بعدها، وإلى العلاقة بين القبل والبعد.
    ذلك، أنّ العقيدة تعيّن للإنسان وجهة نظر في الحياة أي مقياس أعمال يتحكم في السلوك. فإذا كان الإنسان مسلما مثلا، فإنّ مقياس أعماله هو الحلال والحرام. وذلك، نتيجة لاعتقاده بأن الله تعالى هو الخالق، وهو المشرّع الذي عيّن له كيفية إشباع غرائزه وحاجاته العضوية. وبعبارة أخرى فإن المسلم يعتقد أن الله هو المنظم للسلوك البشري. وأما إذا كان الإنسان غير مسلم، كأن كان رأسماليا مثلا، فإن مقياس أعماله هو المنفعة. وذلك، نتيجة لاعتقاده بأنّ الله لا علاقة له بالحياة من حيث التنظيم، وأن الإنسان هو الذي يشرع نظامه ويحدد كيفية سلوكه. وهو ما يتمثّل في النفعية؛ لأنّ الإنسان بطبيعته يقبل على ما يراه نافعا، ويحجم عمّا يراه ضارا غير نافع.
    وكمثال ننزّل عليه واقع وجهة النظر في الحياة، وحقيقة الاختلاف فيها الناجم عن الاختلاف في قواعد التفكير البشري، نأخذ الخمر. فهي مما يتفق البشر على كونها مشبعة للحاجة العضوية أي تروي العطش، ولكن سلوكهم نحوها يختلف من شخص إلى آخر. فالمسلم لا يشربها لأنها حرام عنده، والرأسمالي قد يشربها لما فيها من منفعة كالارتواء، والانتشاء، والتشجيع، وقد لا يشربها لما فيها من مضرة كالإدمان وفقد العقل والتسبب في أمراض كثيرة. والحاصل، فإن مقياس الأعمال الذي هو عند المسلم الحلال والحرام، وعند الرأسمالي المنفعة، ناشئ عن العقيدة، وموجه للمفهوم المحدد للسلوك.

    وبناء عليه، نستطيع أن نضبط الخلل في الممارسة العملية للنظرية، بصفة عامة، في النقاط التالية:

    1 . إذا لم يتحول الفكر إلى مفهوم فإنه لا يؤثر في السلوك، مما يعني أنه لا يمارس ويبقى مجرد نظرية. من ذلك، أن نظرية التساوي بين البشر في الإنسانية موجودة عند البعض كفكرة غير مدرك واقعها أو غير مصدّق بها، الأمر الذي يجعل هذا البعض لا يكيف سلوكه نحو أسود مثلا بناء عليها، إنما بناء على فكرة أخرى يدرك واقعها ويصدق بها كفكرة تفوّق الرجل الأبيض مثلا.

    2 . قد يكون الفكر في حدّ ذاته راقيا، إلا أنه غير منسجم مع مقياس الأعمال أو وجهة النظر في الحياة مما يجعله غير قابل للتطبيق. من ذلك مثلا فكرة حقّ الشعوب في تقرير المصير، فهي نظرية جميلة، إلاّ أنها غير قابلة للتطبيق عند الرأسماليين لعدم انسجامها مع وجهة النظر القائمة على النفعية التي حددت الاستعمار بشتى أشكاله كطريقة لنشر المبدأ الرأسمالي وبقائه.

    3 . إنّ أعمال الإنسان مرتبطة بما يتلقاه الإنسان عليها من ثواب وعقاب. فإذا كانت الفكرة لا ينتج عن تطبيقها نفعا أو ثوابا، ولا عن عدم تطبيقها ضرا أو عقابا، فإنها لا تجد الحافز الحقيقي لتمارس عمليا ويلتزم بتنفيذها وإن نُصّ على اعتبارها مطلبا حقوقيا وقانونيا.

    4 . إنّ مما يحدث القطيعة بين الفكر والسلوك أو بين النظرية والممارسة عدم قابلية الفكرة نفسها للتطبيق. ذلك، أنها قد تبنى على تجريد محض لا يمت للواقع بصلة، أو قد تبنى على أساس مغلوط في الفهم، أو قصور في إدراك حقيقة الواقع المحكوم عليه أو غير ذلك مما يمس بحقيقة الفكر نفسه من حيث صدقه ومطابقته للواقع. من ذلك مثلا فكرة الحرية التي تفيد في حقيقتها الانحلال من كلّ قيد، فإذا أردنا ممارستها عمليا اصطدمنا بأمور كثيرة تحتم تقييدها. لذلك فإنها لا وجود لها على وجه الحقيقة، وهي مجرد فكرة نظرية لا واقع لها.

    هذه هي بعض النقاط التي توجد القطيعة بين الفكر والسلوك، وتنشأ الفصل بين النظرية والممارسة.
    المصدر:
    القطيعة بين الفكر والسلوك
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. لمن يفهم فقط
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى حكايا وعبر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-04-2019, 04:29 PM
  2. بالإشارة يفهم
    بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 08-26-2015, 08:24 AM
  3. من يفهم الشاعر
    بواسطة العربي حاج صحراوي في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-08-2011, 06:47 PM
  4. من يفهم المرأة يفهم الدنيا ..
    بواسطة بنان دركل في المنتدى جميل الخواطر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-23-2006, 12:41 PM
  5. هل يفهم زوجك لغتك ؟!
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-25-2006, 04:53 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •