منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15
  1. #1

    غالب الغول / يرد على مبحث. أ. د.أحمد محمد عبد الدايم( الخرم )


    غالب الغول / يرد على مبحث. أ. د.أحمد محمد عبد الدايم
    في بحثه .حول ظاهرة الخرم في علم العروض
    على الرابط
    http://www.alukah.net/literature_language/0/38379/
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
    اليوم الأربعاء/ 27/ آب ( أغسطس) 2014 م
    سررت جداً بهذا المبحث الذي حير العروضيين منذ قرون , ولم يجدوا له تفسيراً ظاهراً وواضحا .ً إلا كما قال أستاذنا أحمد محمد عبدالدايم في نهاية مقالته وكما يلي :
    ((أن الخرم رخصة للشاعر، يأتيها إذا كان مضطرًّا لإتيانها ومِن ثَم فإنَّه يوقعه في قصيدة عمدًا وقصدًا، وقد يكون ذلك لثلاثة أسباب:
    أولاً:لدفْع حِدَّة الرتابة في القصيدة، الناشئة عن رَتابة الوزن فيها، ممَّا يدْفَع عن النفس الملل، ذلك إنْ كان الخرم في وسط القصيدة.
    وقد يكون الشاعِر مضطرًّا لذلك؛ احترامًا لسلامة التركيب، وحرْصًا على صحة الأسلوب، ذلك إذا كان في مِصراع القصيدة وافتتاحها، وهذا هو الأكثر.
    وقد يكون ذلك لإظهار القُدْرة والبَراعة والتفرُّد بتلاعبه في وزن القصيدة، فقد يأتي بشطر على بحْر، وبالآخَر على بحر ثان، وتصِل القُدرة ذروتها حين يرتكب الشاعر الخرمَ في الصدر والعجُز، فيأتي البيت على بحْر الكامل مثلاً، ثم يتحوَّل إلى الطويل، بعد أن يتخلَّى عن الخرم))))
    وسيأتي مناقشة هذه العبارة لاحقاً .
    لقد تعرض الدكتور الباحث إلى عشرات المراجع من الكتب العروضية ليصل في النهاية إلى الملخص أعلاه , ووضع لنا الشواهد الشعرية لأقوال العروضيين بين مؤيد ( للخرم ) وبين من يجعله ( مكروها) وبين من يجيز الخرم لتفاعيل أخرى .
    ونورد الآن أهم الأقوال التي وردت على لسان العروضيين لمناقشتها وتوضيح أسرارها .
    بدأ الدكتور حديثه عن العروض وصعوبته في مقدمته قائلاً :
    (((، بل إنَّ الذين يجرؤون على الغوْص في بحور عِلم العَروض، أحسبهم لا يَزيدون على عدد أصابع اليدين إلاَّ قليلاً، فلعل مقالة الجاحِظ عنه بأنه "علم مستبرد" لا فائدةَ له ولا محصول" جعلتْهم يهابون درسه ويعزفون عن الخوضِ في مسائله، أو ربَّما صرفَهم عنه عجزُ الأصمعي عن أن يحذق هذا الفن، وصرْف الخليل له عن درْسه في لطف بقوله:
    السيف أصدق إنباء من الكتب
    في حده الحد بين الجد واللعب )))
    وأقول : إن كان يزيد عدد العروضيين على أصابع اليد , لمن يتقن هذا العلم عروضياً ولغوياً وموسيقياً فلا نحتاج إلى من يضيف في العروض شيئاً , ولكن الذين يفقهون هذا العلم على علاته الطبيعية الإنشادية والغنائية والإيقاعية فهم لا يتجاوزون عدد أصابع يد واحدة .
    وأما قول الجاحظ (بأن العروض علم مستبرد ) فيرد عليه الخطيب التبريزي بقوله ( ولا سيما أن للجاحظ نفسه قولاً آخر يعترف فيه بوظيفة العروض ), ثم يضيف قائلاً : ( وربما كان كلا القولين مرجعه إلى افتراق المذهب وما يوقعه في النفس من هوى , فالنظام والجاحظ من أهل المعتزلة , والخليل من أهل السنّة ).
    وأنا أقول : لولا علم العروض لما كان عدد الشعراء بالملايين , لأنه علم يبحث في نغم الكلام ثم حسابه وتحليله , وعلينا أن ندرك عمق هذه العبارة وفائدتها لدارس علم العروض والشعر .

    وأما ما قاله الدكتور والباحث أحمد عن الأصمعي الذكي الفطين وما قال الخليل عنه : (أو ربَّما صرفَهم عنه عجزُ الأصمعي عن أن يحذق هذا الفن، وصرْف الخليل له عن درْسه في لطف بقوله:
    السيف أصدق إنباء من الكتب
    في حده الحد بين الجد واللعب )

    فنحن نعلم أن البيت الشعري أعلاه لم يقله الخليل بحق الأصمعي , وقائل هذا البيت هو (أبو تمام ) إذ قال :

    السيف أصدق أنباء من الكتب ......

    وربما أورده الدكتور بطريق الخطأ , وأما الصواب , فلقد قال الخليل للأصمعي هذا البيت الشعري الذي به خرج الأصمعي ولم يعد :

    إذا لم تستطع شيئاً فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع

    ولما سمع الأصمعي هذا البيت , خرج ولم يعد , فتعجب الخليل من ذكاء الأصمعي .
    والمهم , أنني لا أعارض مقالة الدكتور بهذا الشأن , بل إن العروض مهما بلغ من صعوبة , فلم يكن بصعوبة باقي العلوم كالهندسة والرياضيات والطب والعلوم الأخرى , ولكن السبب الذي نفر منه الناس , هو عدم إداركهم لما يرمي إليه العروض من أسرار إيقاعية , وبدأ العروضيون سيرهم نحو تفسير الظواهر الخارجية للعروض بلا عمق إيقاعي أو موسيقي , وظل كلامهم عن العروض هو هو دون أي زيادة أو نقص , بل قاموا بتشويهه وتعقيده مما أجبر فئة من العروضيين للبحث عن عروض آخر كبديل لعروض الخليل , فظهر الأديب الدكتور ( كمال أبو ديب ), الذي هو الآخر تاه عن مسار التفاعيل واخترع تفاعيل بأنوية لا تصلح لنظام الشعر .
    ولقد أبدع الدكتور أحمد في قوله :

    ((أنَّ العَروضي يحتاج إلى أُذن موسيقيَّة مع قُدرة على تحصيل مصطلحاته واستيعابها، ثم إنَّه ذلك العِلم الذي يهيِّئ للناقد قدرةً على معرفة ما إذا كان الشاعِر يُجيد فنَّ النظم ويقدِر على تصريف الكلام، ويُقيم الأوزان أم لا ))
    ولكن الدكتور الباحث لم يعرفنا عن ماهية هذه الأذن الموسيقة , هل تستطيع هذه الأذن التمييز بين البحور المتشابه بالمقاطع ؟ أم أنها مجرد إذن وعين تشاهد المقاطع فقط لتحكم على مسيرة البحر وإيقاعه ,؟

    وعندي الآن سؤال :

    هل تستطيع الإذن الموسيقة أن ترصد إيقاع الكامل بتفاعيلة ( المضمرة كلها ) وبين الرجز بتفاعيله السالمة من الزحاف ؟وكيف ؟
    وهل تستطيع الأذن الموسيقية أن تميز بين إيقاع الرجز بتفاعيل كلها مخبولة ( فعلتن ), مع تفاعيل قصيدة أخرى بتفاعيل ( سالمة من الزحاف ( مستفعلن ) وكيف ؟
    والجواب بكل صدق : إن الاعتماد على الأذن الموسيقية بشكل مطلق لا يوصلنا إلى نتيجة , إلا إذا سبق هذه الأذن علم يسمى بعلم الإيقاع الشعري الموسيقي , ليعرفنا على التفعيلة إن كانت فعلاً أصابها (الخرم ) أو بقيت سالمة من أي علة أو زحاف , فالإنشاد الشعري الإيقاعي سيبقى هو الحكم , وليس صورة التفعيلة إن كانت مخرومة أو سالمة من الخرم .
    وأما حديث الدكتور عن معنى الخرم , فهو منقول من كل الكتب العروضية دون أي زيادة , أي أنه النقص في أصل وتد التفعيلة , بحذف أول الوتد المجموع في أول البيت الشعري , صدراً أو عجزاً ولقد ورد في الصدر أكثر من العجز , وهذا لا خلاف عليه , ولكن الذي يهمنا هو :

    لماذا يأتي الشاعر بالخرم؟
    هل الخرم علة مكروهة ؟
    ومن الذي يبيح الخرم من العروضيين الأوائل ؟ ومن الذي لا يجيزه ؟

    وهل يجوز الخرم في الأسباب والأوتاد معاً أم أنه مقصور على الأوتاد المجموعة ولا غير سواها ؟

    ولقد أجاب الدكتور الباحث على لسان العروضيين بما فيه الكفاية , ولكن نحن نؤيد ما قاله الخليل الذي ثبت بأن له دراية في علم الموسيقى , ولذلك فكلامة هو الصحيح ولا نأخذ بأقوال غيره , علماً أن الأخفش وكل العروضيين باستثناء ابن القطاع الذي عارض رأي العروضيين , قد أيدوا ما نقل عن الخليل , بأن الخرم لا يكون إلا للتفاعيل التي تبدأ بوتد مجموع .

    حتى أن الدكتور يضيف في بحثه قائلاً (((إلا أنَّني أرى أنَّ ابن القطاع، مع هذا، لم يخرجْ عن إطار الخليل بن أحمد في أنَّ الخرم إنما يكون في الجزءِ الأوَّل من البيت ))

    وأما قول الدكتور :
    (
    أما الأخفش ,فقد ذكر حين حديثه عن الزحاف في مستفعلن ,حينما يدخله التشعيث ,وهو حذف سابعه الساكن , وتسكين ما قبله , وبه صار إلى ــ مفعولن ــ )
    وأعتقد هنا أن الدكتور أحمد قد أخطأ في نقل هذه العبارة , لأن مستفعلن حين تصير إلى ( مفعولن ) فلا يسميها الخليل أو الأخفش ( مشعث ) بل تسمى بعلم العروض ( مقطوع ) أما التشعيث فلا يكون إلا في تفعيلة ( فاعلاتن , حين تصير مفعولن ) ولا يوجد التشعيث إلا في بحرين فقط وهما ( الخفيف والمجتث )
    ولا بأس في ذلك , فحديثنا عن لقب الأخرم فقط , وليس عن لقب التشعيث .
    ويقول البغدادي حول الخرم كما نقله الدكتور في بحثه : (والبغدادي يرَى أنَّ الخرم عيب، يُعاب مرتكبه، ويرى أنَّه مستكره عندَ العرب، يقول:
    : والخرْم مستكرَه عندَ العرب، وإنما يقَع في الضرورة، ولم يجزه جماعة المولدين )
    ومن هنا علينا أن نتساءل :كيف يكون الخرم جائزاً وفي الوقت نفسه مستكرهاً ؟ عجيب هذه الأمر , ولكن الصواب في هذا الأمر أقول :

    ليس الخرم ممنوعاً ولا مستكرهاً , لأن الخرم لا يجوز في كل التفاعيل , بل هو جائز في كل التفاعيل التي تبدأ بوتد مجموع , سواء أكان البحر خليلياً أم مستحدثاً , والسبب في ذلك يعود إلى ما قلناه سابقاً وما نقلناه لكم عن الخطيب التبريزي الذي قال :

    ((علم العروض ... هي القدرة على الفطنة إلى نغم الكلام ثم حسابه وتحليله . ولا بد من الحساب والتحليل . .. والعروض غرضه الضبط والتصنيف ووضع المقاييس ))
    إذا فهمنا سر هذه العبارة , فستنجلي أمامنا كل الشبهات في الحكم على الخرم إن كان جائزاً أو مكروهاً , فعندما يكون نغم الكلام ( الإنشاد ) هو الحكم بين المقاطع ولفظها لفظاً إنشادياً , أو عندما نحسب خسارة كل تفعيلة زمنياً جراء إصابتها بالعلة أو الزحاف , , وعندما نعرف ونتحقق من المقاييس الوزنية الشعرية الموسيقية إن كانت مقاييس ثلاثية أو رباعية أو ثنائية , فعند ذلك يسهل علينا القول بأن ما تفقده التفعيلة من الزمن عند خرمها , فلا يتعدى نصف ثانية , وهذه الخسارة عندما تكون في بداية البيت الشعري فإن الموسيقار أو المنشد يستطيع أحدهما أو كلاهما تعويضها وكأن المتلقي لا يحس بهذا النقص , فبدل من أن نلفظ التفعيلة ( ف عولن ) نستطيع هضم الفاء ونقول . عولن ) دون أي خلل في الوزن . ولكن إن كانت الخسارة سبباً ثقيلاً أو سبباً خفيفاً فإن الخسارة الوزنية والزمنية تكون أكبر , ومن هنا يكون الإيقاع فيه عرقلة وضعف وتلعثم , لذلك فإن جميع علماء العروض وافقوا على الخرم وما شابه الخرم في التفعيلة ( فعولن ) ( فعولُ ) ليصيرا ( عولن . عولُ ) في أول البيت الشعري , ولا مانع أن يكون في أول الشطر الثاني , وكذلك ( مفاعيلن , ومفاعيلُ ) يمكن أن تصيران ( فاعيلن ) ( فاعيلُ ) ولا خرم قطعياً في حشو البيت الشعري .
    وختاماً أجيب على سؤال الأستاذ أحمد عند حد قوله :

    ((ومعنى هذا ببساطة: أنَّ الطويل إذا خُرِم في صدْره وعجُزه يتحوَّل إلى الكامِل، بمعنى أنَّ أبيات القصيدة كلها التي علَى الطويل إذا دخلَها الخرمُ في الصَّدر والعجُز تتحوَّل إلى الكامل، وهنا نتساءل:

    هل الكامِل هو الطويل المخروم الصَّدر والعجُز؟ أقول: ربَّما ))).
    وإجابتي : عندما يقرض الشاعر قصيدته على نمط واحد من الزحافات , التي توافق مقاطع الكامل , ثم التزم بالخرم في الصدر والعجز لكل أبيات القصيدة ( وهذا لزوم ما لا يلزم وبه مشقة وجهد كبير جداً ــ فعندها نقول للشاعر المنشد : انشدها على إيقاع الكامل فقط . فينشدها إنشاداً لا علاقة له ببحر الطويل ,
    وعندما نكلفه أن ينشد القصيدة على وزن وإيقاع بحر الطويل بالخرم , فإنه ينشدها على إيقاع الطويل بكل براعة , دون الخلط بين البحرين , ومن هنا نقول : أن البحر الشعري لا تقدره المقاطع العروضية وحدها , بل لا بد من وجود إيقاع ليكون هو الحكم على سير بحر القصيدة .
    وهنا تكون القصيدة لها وجهان إيقاعيان , للطويل مرة , وللكامل مرة إخرى , ولا يجوز الخلط بينهما في قصيدة إيقاعين مدمجين .

    أشكر الأستاذ الدكتور على همته وتقصيه لهذه العلة في الخرم , وما تقدم به من أدلة وشواهد , وبارك الله به وبكل مجتهد أمين على لغتنا وتراثنا .
    أخوكم غالب الغول

  2. #2
    فكر عميق , ورد يستحق التقدير , ومنكم نستفيد , شكراً أستاذ غالب الغول
    شاعرة وناقدة

  3. #3
    السلام عليكم:
    أولا كانت دراسة هامة تفصيلية تصويبية.
    ثانيا علم العروض يؤخذ منه بقدر مايحتاج له,وهنا يمكننا تبويب ذلك قائلين:
    للنظم
    للتصويب
    لدراسة الحالات الخاصة.
    اما عن الإيقاع:

    إن الاعتماد على الأذن الموسيقية بشكل مطلق لا يوصلنا إلى نتيجة
    ,
    إلا إذا سبق هذه الأذن علم يسمى بعلم الإيقاع الشعري الموسيقي , ليعرفنا على التفعيلة إن كانت فعلاً أصابها (الخرم ) أو بقيت سالمة من أي علة أو زحاف , فالإنشاد الشعري الإيقاعي سيبقى هو الحكم , وليس صورة التفعيلة إن كانت مخرومة أو سالمة من الخرم
    .
    هذا علم لم يشبع بعد من الباحثين.
    رابعا:كل علة نظمية تؤدي لتداخل مع بحير ثان وهذه واضحة في كل دراسة ,ولا تدخلنا لبحر جديد غالبا وهذا يعني ان لبحور كالدوامة,تجور في فلك واحد كالمجموعة الشمسية لكنها تتقارب وتتباعد بقدر جوازاتها بلا تنازع.
    اما عن انه مستكره وقد بينت استاذنا ذلك فربما هو مستكره إيقاعيا,من جهة قول الدكتور مستجير ,لكنه امر واقع على قلته ويفتح آفاق الإبداع على الا يكون هناك إسراف في ذلك فأنا ضده.
    ودمتم سالمين.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم:
    أولا كانت دراسة هامة تفصيلية تصويبية.
    ثانيا علم العروض يؤخذ منه بقدر مايحتاج له,وهنا يمكننا تبويب ذلك قائلين:
    للنظم
    للتصويب
    لدراسة الحالات الخاصة.
    اما عن الإيقاع:


    هذا علم لم يشبع بعد من الباحثين.
    رابعا:كل علة نظمية تؤدي لتداخل مع بحير ثان وهذه واضحة في كل دراسة ,ولا تدخلنا لبحر جديد غالبا وهذا يعني ان لبحور كالدوامة,تجور في فلك واحد كالمجموعة الشمسية لكنها تتقارب وتتباعد بقدر جوازاتها بلا تنازع.
    اما عن انه مستكره وقد بينت استاذنا ذلك فربما هو مستكره إيقاعيا,من جهة قول الدكتور مستجير ,لكنه امر واقع على قلته ويفتح آفاقا الإبداع على الا يكون هناك إسراف في ذلك فأنا ضدهوأميل لكمال البحور بلا جوازات كما يقدمها الدكتور ضياء الدين في بعض قصائده.
    ودمتم سالمين.
    أشكر حضورك وأفيدك بـأن بحث الإيقاع هو علم موسيقي بحت , له قوانينه ورموزه وقواعده , وللعروض جانب منه وهو الإيقاع الشعري الموسيقي , وأما القصائد فلا تخلوا من الزحافات والعلل مهما حاول الشاعر تجنب ذلك إلا إذا أرهق نفسه وتكلف , وما جاءت الزحافات والعلل إلا لتيسير العملية النظمية في الشعر ,ولم تصلنا أي معلقة من المعلقات المشهورة خالية من الزحافات أو العلل , وأما الحديث عن ( الخرم ) بأنه مستكره , فهذه وجهة نظر قد تخص قائلها . وأما قولك ( بأن كل علة تؤدي لتداخل مع بحر ثانٍ ) فهذا الكلام يحتاج إلى دقة , فكثير من العلل لا تغادر بحرها , ولن تتداخل مع بحور أخرى , والأمثلة كثيرة جداً , ونأخذ مثالين فقط وهما , بحر الطويل , وبحر المتقارب :
    الطويل :
    شاقتك أحداج سليمى بعاقلٍ ..... فعيناك للبين تجودان بالدمع
    عولن مفاعيلُ فعولن مفاعلن ( فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ) وهذا البيت لا يمت بصلة إلى أي بحر آخر إلا للطويل فقط

    المتقارب :
    وعين لها حدرة بدرة ..... شقتْ مآقيهما من أخرْ
    فعولن فعولن فعولن فعو ..... عولن فعولن فعولن فعو ( وهذا البيت ليس له أي علاقة بأي بحر آخر إلا المتقارب .
    شكراً للأديبة على هذه المداخلة اللطيفة .

  5. #5
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    الأخ غالب الغول حفظه الله تعالى
    السلام عليكم...
    أشكرك على عنائك في الموضوع وبارك الله بك.
    أحببت هنا أن أتعلم شيئاً في علم العروض التقليدي .
    هناك تحليلات للعروضيين التقليديين أخلت بموازين عقلي العلمية، كيف ؟ أرجو أن ترحم عقلي بإجابة مريحة.
    يقولون لك : التشعيث في الوتد هو حذف المتحرك الأول منه ؟ ولا يوجد إلا في التفعيلة كذا في البحر كذا...
    هل قال شاعر من الشعراء أو أدرك أي من المتحركين حذف ؟ هل المتحرك الأول له علامة تميزه والمتحرك الثاني له علامة مختلفة؟
    ويقولون لك في القطع هو حذف الساكن الأخير ونقل سكونه إلى المتحرك قبله.
    هل سمعت من شاعر قام بهذه العملية وهو يدرك بأن ما قام به هو حذف سكون أخير ثم نقل سكونه إلى المتحرك قبله فسكنه...
    ألا تجد أن هذه التحليلات من إرهاصات العروضيين التقليديين في التفسير؟ أليس فيه إرباك للعقل المسكين ثم نسمي كل عملية بمصطلح محدد في بحر محدد؟...
    أليس في هذا إرهاق للعقل؟
    عند تحويل الوزن من فاعلن /*//* إلى فعْلن /*/* يقولون لك أنت قمت بحذف الساكن الأخير ونقلت السكون إلى المتحرك قبله فأصبحت /*/*.
    وأقول لك أنني إذا قمت بالعملية فأنا حذفت الوتد وجعلت مكانه سبباً هل هناك من لديه دليل على تحليلاته للعملية التي يقوم بها المتكلم ؟
    وأتوك بمصطلحات يعجز عن حفظها الحفظة... ويحدد لك كل عملية أين تحصل وفي أي بحر!!!!
    الثرم والثلم والتشعيث والقطع والخرم والخزم والخبل والطي ....
    ألا يمكن لدارس عاقل أن يختصر في العروض هذه المصطلحات ، أليس في هذا إرهاق للعقل بلا جدوى؟
    قرأت في أحد التحليلات الفرق بين القطع والتشعيث تداخل على الوتد باستبداله بسبب ، وهو غير ملزم في الحشو (التشعيث) وملزم في الضرب (القطع) ، ويقع من باب التخبيب في الرقمي ، أليس في ذلك تسهيل على المتعلم.
    نستمع منكم لنتلعم الأسباب والتحليلات التي تمهد لنا طريق الفهم اليسير.
    بوركت وجزاكم الله خيراً

    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  6. #6
    الأخ العزيز الدكتور ضياء الدين , تحية وسلام
    سأجيبك ــ بقدر ما يسمح لي الوقت ــ على موضوعك هذا , بالرغم من أنني مللت الحوارات العروضية وتركتها منذ سنين , ولا أتناول العروض إلا للرد الضروري فقط .
    وبما أنك أخ عزيز أقول لك: , بأنك أستاذ ولست طالب علم , وعندك ما يكفيك من علم العروض , هذا من جهة , ومن جهة أخرى , لست أدري كيف انشق علم العروض إلى قسمين ــ حسب قولك ــ الشق الأول ( العروض التقليدي ) ــ وأما الشق الثاني فلا أعرف إن كان هناك أي عروض غير العروض التقليدي , فعروضنا واحد , وما تبقى من أقوال العروضيين فهو مأخوذ من صلب هذا العروض الذي تسميه ((( تقليدي , وهو عروض الخليل بن أحمد الفراهيدي )))
    وبما أن العروض هو علم واحد وكتاب واحد وقد صدر من عقل الخليل بن أحمد الفراهيدي , فلا ننظر إلى أي تحليل إلا من خلال الأصل , لأن الخليل له دراية في علم الموسيقى , ووضع كتابه وعلمه على أسس موسيقية . ويمكن أن نجتهد من خلاله للوصول إلى الأصلح والأفضل , بشرط أن نتحاشى الهدم , ونتوخى البناء .
    وباعتقادي فإن العروضيين الذي نهجوا مبدأ الخليل لم يخلـّوا بموازين العقول , وكل الذين درسوا عروض الخليل , لا تجد إلا لغتهم ومصطلحاتهم التي ذكرت بكتب العروض الصادرة عن الخليل وعن تلميذه الأخفش ومن نقلوا عنهم من العروضيين الآخرين .
    وإن جميع الألقاب العروضية مثل التشعيث والقطع والخبن وووووو .... ما هي إلا ألقاب لعمليات الزحاف أو العلل التي طرأت على التفعيلة , وقد وضعها الخليل في الوقت الذي لم يكن في الوسط الفني أي علم موسيقي ليستبدلها برموز موسيقية , ولذلك نحن نعتبرها من الرموز العروضية الموسيقة الذي يجب (نعم يجب ) حفظها لتدلنا على موقع الزحاف أو على موقع التغيير الذي حصل على التفعيلة . مثال ذلك نأخذ لقب ( التشعيث ) لنرى سبب إطلاق هذا اللقب .
    التشعيث كما ورد في كتاب الكافي في العروض والقوافي , هو :
    ((ما سقط أحد متحركي الوتد ) ثم أضاف قائلاً ولا يوجد إلا في الخفيف والمجتث .
    لماذا هذا التوضيح ؟
    لو أخذنا ضرب الخفيف التام , لوجدناه ينتهي بالتفعيلة فاعلاتن ., ووضع الخليل لهذه التفعيلة لقبين وهما ( الخبن والتشعيث )
    والتشعيث هنا سقوط أحد متحركي الوتد , بمعنى أوضح يعني سقوط حركة الوتد ) لتصير التفعيلة ( فا . لاتن ) ووضعت النقطة هنا لتدل على مكان الحذف , ولقد ألفت كتاباً بمثل هذه الإشارات للدلالة على مكان الحذف , ووضعت مصطلحات عروضية بدلاً من الرموز الموسيقية للدلالة على الحذف .
    فلقب المشعث , ووجود النقطة الفاصلة ) تعني شيء واحد , فالذي ينظر إلى النقطة سيعرف أن التفعيلة فقدت متحرك وتدها بلقب التشعيث , وهذا التشعيث لا يوجد إلا في بحرين , وهما الخفيف والمجتث , والسبب في ذلك , لأن فاعلاتن يسبقها مستفعلن ( أي يمكن أن نسقط حركة وتدها , لأن عدد الأسباب الخفيفة التي تسبق النقطة أو تسبق حركة الوتد تسمح للمنشد بإنشاد البيت الشعري , لأن (النبر الشعري) هنا, هو أساس الرتابة وأساس الإيقاع وأساس التزامن الفعلي للحركة والزمن الضروري للإنشاد , وسواء وضعت هذا النبر الشعري على سبب الوتد أو على السبب السابق له فهذا يمكن , ولا يتعدى مكان النبر مسافة زمنية أكثر من ذلك , أي أن العروض لا يتسع للقب المكشوف , (مفعولا . ) وهو حذف متحرك وتده المفروق . أي أن النبر لا يمكن أن يصل إل آخر تفعيلة ( مفعولات ) هذا ما أعتقد به , والحديث يطول حول هذا الموضوع النبري الموسيقي , ولقد حاورت العروضيين مراراً وتكراراً , فمنهم من لا يريد الفكرة , ومنهم من استجاب لها بصدر رحب , ووقتي الآن لا يسمح لي بالحوارات , ويكفي ما أودعته في المنتديات وفي الأمسيات من أبحاث حول ذلك . وعلى ذلك قس ووفقك الله ورعاك .,

  7. #7
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    أخي غالب
    صدقني سألت للتعلم كيف فكر العروضيون المدرسيون (التقليديون) القدامى بهذا التفسير لعلنا نبسطه بشكل أوضح وأيسر ، فأنا تهمني النتائج وليس التحليلات التي لا برهان عليها.
    فمثلاً عندما نتكلم عن القطع ، بدلاً من أن نقول تم حذف الساكن الأخير أولا ثم في مرحلة ثانية تم تسكين المتحرك قبله ... ألا تفسر الحالة بحذف المتحرك الثاني من الوتد فينقلب الوتد إلى سبب.؟
    ما أقصده أن هذه التحليلات تتعب الدارس وسيقول في باطنه أنا لست مقتنعاً بهذه التحليلات .
    طالما طويت الموضوع فأنا آسف لإزعاجك.
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  8. #8
    أفكارك عميقة جداً أستاذ غالب , وأبحاثك مفيدة , وسيأتي اليوم الذي به يفهمك الآخرون ليتبنوا نظريتك ومنهجك , تحياتي إليك وللجميع .
    شاعرة وناقدة

  9. #9
    السلام عليكم وتسجيل حضور,وبارك لله بكم أساتذنا الكرام, ومتابعون.
    لماذا لانضع قواعد ثابتة للعروض لنختصر مداولات كثيرة؟.
    مجرد وجهة نظر.
    رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
    **************
    قال ابن باز رحمه الله
 :

    لباسك على قدر حيائك
    وحياؤك على قدر ايمانك

    كلما زاد ايمانك زاد حياؤك
    وكلما زاد حياؤك زاد لباسك

  10. #10
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راما مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم وتسجيل حضور,وبارك لله بكم أساتذنا الكرام, ومتابعون.
    لماذا لانضع قواعد ثابتة للعروض لنختصر مداولات كثيرة؟.
    مجرد وجهة نظر.

    الأخت راما , إن قواعد العروض ثابتة منذ قرون , ولا غبار عليها , والشعراء ــ كما ترين ــ في كل أنحاء الأمة العربية يكتبون القصائد الشعرية العمودية حسب قواعد عروضية خليلية , فلا نخشى على العروض من الضياع مهما حاول المغرضون طمسه أو إيجاد البديل له , أشكرك شكراً جزيلاً وبارك الله بك .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الموشحات من قلم غالب أحمد الغول
    بواسطة غالب الغول في المنتدى دراسات عروضية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-06-2013, 03:08 PM
  2. إلى دوح الرافدين/ غالب أحمد الغول
    بواسطة غالب الغول في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04-17-2013, 02:00 AM
  3. غالب أحمد الغول/ لحظة أمل
    بواسطة غالب الغول في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-17-2012, 07:40 AM
  4. أبتاه // غالب أحمد الغول
    بواسطة غالب الغول في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 04-28-2010, 09:14 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •