لسلام عليكم
علم الانساب...والنسابة...آل عكنان..والجذور والأصول...لايمكن ان ننساها مؤكد...فهي التراث وهي التاريخ....
هل لنا ان نتعرف على نسبك الشريف الكريم؟وهل يمكننا ان نستمع منك عن أصول كلمة أبو فلان... وهي لقب معظم عائلات فلسطبن:
أبو عيسى او شمالة أبو...
وهنا القسم المخصص في الفرسان إن كان لديك ماتزودنا به وتغني مكتبتنا المتواضعة:
http://www.omferas.com/vb/forumdisplay.php?126-فرسان-العائلات-العربية-والتراث.
مع محبتي وتحيات أهل غزة العزة
ناجي أبو عيسى

الإجابة على سؤال "جريح فلسطين"تحية إلى جريح فلسطين وبعد..لولا دخولي بالصدفة إلى صفحات اللقاء لمراجعة أمر معين لما تسنى لي أن أعرف أن سؤالا جديدا قد طرح عليَّ يتعلق بأمر ما توقعته، وهو الأنساب.بداية وكإجابة على الشق الأول من السؤال وهو المتعلق بـ "آل عكنان"، فاستطيع القول بأنه بناء على ما أعرفه وبالاستناد إلى مشجرات العائلة والحمولة وخلافه، ما يلي..يقال – والقول على ذمة الراوي – أن ثلاثة أشقاء حضروا إلى فلسطين من أرض الحجاز وتحديدا من المدينة المنورة على أرجح الروايات، في عهد الناصر "صلاح الدين الأيوبي" ليقاتلوا معه ضد الصليبيين، أي قبل حوالي 900 سنة. وبعد انتهاء المعركة على ما يبدو، قرر هؤلاء ألا يعودوا إلى الحجاز وتفرقوا بحيث ذهب أحدهم وهو المدعو "سلامة" إلى منطقة مدينة "نابلس" بفلسطين، واستقر به المقام في قرية صغيرة اسمها "بديا"، كانت تسكنها عائلتان هما "أبو حماَّر" و"كنعان". فيما توجه الثاني إلى "غزة" ومنه ينحدر من يعرفون بـ "آل الحلاق"، وذهب الثالث إلى مصر وانقطعت أخباره، ولا أعرف أي المصريين هم الذين ينتسبون إليه.نحن إذن ننتسب إلى "سلامة" الذي استوطن "بديا".مع مرور الوقت والأيام والسنين، أصبح لدى سلامة "9" أبناء، هم "حسين" و"إبراهيم" و"عماَّقَة" و"عيسى" و"عقل" و"حمد" و"أحمد" و"أبو بكر" و"سليمان". كان "حسين" هو أكبر الأبناء لـ "سلامة"..يتصل نسب جدنا الأقرب "خليفة"، بـ "حسين بن سلامة"، عبر سلسلة من الآباء والأجداد تمتد على مدى أكثر من 600 سنة. ومن "خليفة" تبدأ سلسة النسب الحديثة. فقد أنجب "خليفة" ولده "عابد" وآخرين. وأنجب "عابد" ابنه "عبد الرحمن" وآخرين، ثم أنجب "عبد الرحمن" ابنه "أحمد" وآخرين، وأنجب "أحمد" ابنه "عبد الرحمن" وآخرين"، وأنجب "عبد الرحمن" ابناه "يوسف" و"مصطفى". وأنا "أسامة" الابن البكر لـ "يوسف". لذلك فاسمي الكامل هو "أسامة بن يوسف بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن عابد بن خليفة" متصلا إلى "حسين بن سلامة". وأعود وأكرر أن هذا على ذمة الرواة والمشجَّرات!!أما لقب "عكنان" فقد أطلق على "عبد الرحمن بن عابد بن خليفة" ومنه بدأت هذه التسمية تنفصل لوحدها. ويبدو أن اللقب أطلق عليه بسبب صفات طبعية فيه تنطبق عليها معاني "العكننة" وهي كلمة عربية فصيحة بالمناسبة يستخدمها المصريون كثيرا. وأصبح كل من ينتسب إلى هذا الرجل من "آل عكنان".وللعلم فإني أعرف أن هناك عائلة كبيرة باسم "عكنان" في جنوب لبنان، وبعض فروع أخرى في سوريا. لكني لا أعرف يقينا إن كانت هناك صلات نسب بين هذه العائلات وبيننا في فلسطين، أم أن المسألة مجرد توارد أسماء بالصدفة. مع أن وقوع المصادفة على اسم غريب مثل "عكنان" قد يبدو صعبا. والعلم عند الله.إذن فأنا أنتسب إلى حمولة "سلامة" من بلدة بديا، وهي التي أصبحت الحمولة الأكبر والأهم في هذه البلدة التي أصبحت الآن مدينة يزيد عدد سكانها عن 20 ألف نسمة، أكثر من نصفهم من حمولة "سلامة" بينما يتوزع الباقون على أكثر من حولة، مثل "كنعان" و"جاد الله" و"أبو حجلة" و"طه".. إلخ.وبديا تقع في أعلى مناطق الضفة الغربية المطلة على ساحل فلسطين. حيث من بديا كنا نرى برج إذاعة القدس في مدينة القدس والسفن الراسية في شواطئ يافا وتل أبيب، "تل الربيع" سابقا. وكان التنافس بين "بديا" و"سلفيت" على احتضان لقب "المقاطعة" بعد تشكيل السلطة عقب اتفاقيات أوسلو، على أشده. ورغم أن معظم المؤسسات والبنوك وفروع الجامعات تقع في بديا إلا أن "سلفيت" هي التي حظيت باللقب الإداري لأسباب تتعلق بالعلاقات السياسية.أما بالنسبة للشق الثاني المتعلق بمصدر لقب "أبو فلان" الذي اعتبرتموه لقب معظم عائلات فلسطين، فليست لدي معلومات بهذا الشأن، علما بأننا في بديا لا نستخدم هذا الأسلوب في التلقيب إلا إذا كان الاسم نفسه ينطوي على ذلك، فنحن مثلا يقال لنا حمولة "سلامة"، ونحن دار "حسين" من حمولة "سلامة"، ونحن دار "العكنان" من دار "حسين" وهكذا. معظم عائلات بديا. ولا أعرف – على حد علمي – غير هذه الطريقة في بلدنا، مع أنني أعلم أن الكثيرين في غير "بديا" يتبعون ما ذكرتموه من أسلوب في التسمية.وأخيرا وبعد أن قدمت ما أرجو أن أكون قد أشبعت به نهمَ النسابة والمولعين بهذا العلم، أرجو أن أوضح موقفي من علم الأنساب بوجه عام..فأنا لست ميالا لاعتبار هذا العلم نافعا ومفيدا، فمادام ديننا لا يقيم أي وزن لنسب المرء وإنما يقيمه لعمله وخلُقه وعطائه وفكره، فلم كل هذا التعب والجهد الذي لا طائل وراءه؟! يكفي أن يعرف المرء من نسبه ما يحتاج إليه في شؤون حياته، وأظن أن جد الأب كاف لهذا الغرض. هذا مع يقيني أن معظم البشر لم يشاهدوا أو يعرفوا حتى هذا الجد، لذلك فأنا أشك في معظم الأنساب واعتبر أنها أكثر مجال للتلاعب وتدخل الأهواء والأكاذيب، خاصة عندما كانت تحظى بالأهمية، ما يبرر التلاعب بها لتمرير المصالح. وعلى كل حال فرسولنا الكريم قال ما معناه موجها حديثه إلى آل بيته: "لا يأتيني الناس بأعمالهم يوم القيامة وتأتوني بنسبكم"، يقصد انتسابهم إليه صلى الله عليه وسلم. وبالتالي فإذا كان الانتساب إلى الرسول العظيم نفسه لا يسمن ولا يغني من جوع يوم الحساب لمن بطأ به عمله، فهل من جدوى وقيمة لهذا العلم الذي وصفه أهل الدراية بكونه العلم الذي لا ينفع ووصفوا الجهل به بالجهل الذي لا يضر.
مع بالغ التحيةأسامة عكنان