منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1

    يا شِعْرُ عُدْ بـي لِلزَّمانِ الْأَوَّلِ

    يا شِعْرُ عُدْ بـي لِلزَّمانِ الْأَوَّلِ = حَيْثُ الطَّبيعَةُ طُهْرُها لَـمْ يُقْتَلِ
    حَيْثُ السَّعادَةُ وَالْبَساطَةُ وَالْـهَنا = حَيْثُ الْـجَمـالُ وَغادِياتُ الْـجَدْوَلِ
    حَيْثُ الْبُكورُ بِكُلِّ حُسْنٍ تَبْتَدي = حَيْثُ الْعَشايا بِالصَّفا لَـمْ تَبْخَلِ
    وَالذِّكْرُ يَهْمي فـي الْوِهادِ وَفـي الْقُرى= عَذْبًا نَدِيًّا فـي خُشوعِ مُرَتِّلِ
    وَالْعَيْشُ صَفْوٌ رَغْمَ فَقْرٍ شامِلٍ = حَتَّى الرَّغيفُ تَقاسَموهُ لِـمَأْكَلِ
    كانَ التَّكافُلُ رَغْمَ قِلَّةِ حيلَةٍ = يَمْشي بِلا دَفْعٍ وَغَيْرَ مُعَطَّلِ
    وَالْيَوْمَ عَمَّ الْـمـالُ أَرْكانَ الدُّنى = وَالْفَقْرُ أَوْدى بِالْكِفافِ، فَحَوْقِلِ
    لَوْ قيسَ ماضينا الْـجَميلُ بِعَصْرِنا = رَجَحَ الْقَديمُ عَلى الْـجَديدِ، وَحَـمْدِلِ
    وَعَنِ الْـجَمـالِ إِذا سَأَلْتَ فَلَنْ تَفي = لِبَيانِهِ الصَّفَحاتُ مَهْمـا تُـحْمَلِ
    مِنْهُ الْـهُدوءُ وَراحَةُ الْبالِ الَّتي = رَحَلَتْ وَما عادَتْ تُرى فـي مَنْزِلِ
    مِنْهُ الزَّواجُ لَدى الْبُلوغِ تَـحَصُّنًا = وَحِـمـايَةً لِلْعِرْضِ مِنْ مُتَسَلِّلِ
    وَتَعَدُّدُ الزَّوْجاتِ شِرْعَةُ خالِقٍ = ما كانَ عاداتٍ وَنَهْجَ تَبَدُّلِ
    وَالْيَوْمَ أَصْبَحْنا رَديفًا لِلنِّسا = فـي شَرْحِ آياتِ التَّعَدُّدِ وَالْوَلـي
    لا يَرْتَضينَ ضَرائِرًا وَشَراكَةً = إِلَّا عَلى كُرْهٍ بِضِغْنٍ مُـمْتَلـي
    وَنُفَسِّرُ الْآياتِ وِفْقَ رَغائِبٍ = لِلرَّافِضاتِ الْـهائِمـاتِ بِمِكْحَلِ
    وَنُذِلُّ أَنْفُسَنا، نُذِلُّ حُروفَنا = بِقَصائِدٍ، كَزُؤانَ عِنْدَ مُغَرْبِلِ
    فَكَأَنَّمـا صارَ الْقَصيدُ مُوَظَّفًا = يُنْهى وَيُؤْمَرُ بِالْعَميلِ الْأَنْذَلِ
    يا شِعْرُ عَهْدي بِانْفِجارِكَ لَـمْ يَـخِبْ = ما كُنْتَ صَوْتَ مُـخَنَّثٍ مُسْتَرْجِلِ
    بَلْ كُنْتَ صَوْتًا لا يَزالُ مُدَوِّيًا = يَـجْلو الْـحَقائِقَ رَغْمَ كُلِّ مُدَجِّلِ
    يا شِعْرُ لَسْتَ مُـخَيَّرًا فـي أُمَّةٍ = عَدَلَتْ عَنِ النَّهْجِ الْقَويمِ، فَعَدِّلِ
    وَاشْهِرْ جَـمـالَ الْـحَقِّ وَاطْلِعْ شَمْسَهُ = وَالنَّقْدُ لِلسَّلْبِيِّ فَرْضٌ فَافْعَلِ
    وَاسْتَنْكِرِ الظُّلْمَ الْبَغيضَ جَـميعَهُ = ما كانَ، مِنْ فَرْدٍ وَفِكْرٍ مُـمْحِلِ
    وَاهْجُ الْقَبيحَ وَعَرِّهِ مِنْ ثَوْبِهِ = وَارْفَعْ مَقامَ الْأَجْـمَلِ الْـمُتَأَصِّلِ
    جَلَّ الَّذي جَعَلَ التَّعَدُّدَ شِرْعَةً = وَبَيانُ ذٰلِكَ فـي الْكِتابِ الْـمُنْزَلِ
    حُكْمُ التَّعَدُّدِ قَدْ يَغيبُ عَنِ الْـحِجى = فَيَرى الصَّريحَ بِحاجَةٍ لِتَأَوُّلِ
    وَالْبَعْضُ يَغْلو فـي تَأَوُّلِ آيَةٍ = فَيَرى حَرامًا طَيَّ كُلِّ مُـحَلَّلِ
    وَالْبَعْضُ يَطْعَنُ فـي الشَّريعَةِ عامِدًا = قَصْدَ انْتِقاصٍ لِلصَّحيحِ الْأَفْضَلِ
    فَيَطيرُ كُلُّ مُفَرْنَجٍ فَرِحًا بِهِ = وَيَصيحُ: هٰذا الْفِكْرُ أَجْـمَلُ، فَاعْدِلِ
    وَكَذا مُفَرْنَجَةُ الْـحِجى مِنْ جَهْلِها = هامَتْ هُيامَ الْعاشِقِ الْـمُسْتَتْبَلِ
    وَيُعينُ فـي كُلِّ الْـمَطاعِنِ أَبْتَرٌ = ظَنَّ التَّحَضُّرَ فـي اتِّباعِ الْأَرْذَلِ
    ظَنُّوا التَّحَضُّرَ فـي التَّفَرْنُجِ وَانْثَنَوْا = يَتَسابَقونَ لِـهَدْمِ نَهْجٍ أَمْثَلِ
    وَإِذا أَتى ذِكْرُ النِّساءِ تَصايَـحوا: = إِنَّ التَّعَدُّدَ لِلزَّمانِ الْأَوَّلِ
    وَبِعَصْرِنا كُلُّ النِّساءِ تَـحَرَّرَتْ = وَعَنِ التَّعَدُّدِ جُـمْلَةً، لَـمْ تَسْأَلِ
    فَتَعَدُّدُ الزَّوْجاتِ ظُلْمٌ واضِحٌ = مَنْ يَرْضَ ظُلْمًـا يا مُعَقَّدُ، يُعْزَلِ
    فـي الْغَرْبِ تَـخْتارُ الْفَتاةُ حَليلَها = وَعَشيقَها، لَوْ كانَ خُنْثى الْـهَيْكَلِ
    أَوْ زَوْجَ أُخْرى، أَوْ خَطيبَ عَفيفَةٍ = فَالْعِشْقُ يَأْتـي فـي الْـمَقامِ الْأَوَّلِ
    حاءُ الْـحَليلَةِ ضَعْ عَلَيْها نُقْطَةً = هٰذا شِعارُ الْعَصْرِ وَالْـمُسْتَقْبَلِ
    وَلَدَيْكَ آيَةُ ( فَانْكِحوا ما طابَ) لـي = وَلَهُ، وَلٰكِنْ لِلنِّسا لَـمْ تَشْمَلِ
    أَيْنَ الْـمُساواةُ الَّتي قُلْتُمْ بِها = وَالْعَدْلُ لِلْجِنْسَيْنِ فـي ذا الْـمُشْكِلِ
    أَتَرى النِّساءَ خُلِقْنَ مَفْعولًا بِهِ = لا فاعِلًا مُتَصَرِّفًا فـي أَفْعَلِ؟
    جَهِلوا شَريعَةَ رَبِّنا وَاسْتَرْشَدوا = فـي فَهْمِها، بِمُضَلَّلٍ وَمُضَلِّلِ
    فَحَلالُـهُمْ تَـحْليلُ كُلِّ مُـحَرَّمٍ = وَحَرامُهُمْ تَـحْريمُ كُلِّ مُـحَلَّلِ
    إِنَّ الَّذي خَلَقَ الْـخَليقَةَ عالِـمٌ = أَنَّ الْـخَليقَةَ فَهْمُها لَـمْ يَكْمَلِ
    وَالنَّقْصُ فـي الْـمَخْلوقِ طَبْعٌ لازِمٌ = إِذْ ظَنَّ عَبْدَ الدَّارِ رَبَّ الْـمَنْزِلِ
    فَاللهُ حَلَّلَ لِلْعِبادِ تَعَدُّدًا = بِشَريعَةٍ بِالنَّقْصِ لَـمْ تَتَوَسَّلِ
    وَهُمُ أَباحوا لِلتَّعَدُّدِ إِنَّمـا = بِحَليلَةٍ وَخَليلَةٍ فـي الْـمُجْمَلِ
    وَتَرى الْـخَليلَةَ عِنْدَهُمْ أَمَةً فَلا = حَقٌّ لَـها، شِبْهَ الْـمَتاعِ الْـمُهْمَلِ
    حَتَّى إِذا ما احْتاجَها لِسَريرِهِ = نادى فَلَبَّتْ لِلنِّداءِ الْـمُخْمَلي
    وَلَدى امْتِناعٍ تُسْتَباحُ لِسَيِّدٍ = وَالْاِغْتِصابُ يُـحيلُها لِلْمَحْمَلِ
    أَوْ تَشْتَكي بِسَريرِ مَشْفى بَعْدَما = حالَتْ نَضارَةُ جِسْمِها مِنْ تَنْبَلِ
    أَوْ تَغْتَدي خَبَرَ الصَّحافَةِ عاجِلًا = وَوَسائِلِ الْاِعْلامِ دونَ تَـمَهُّلِ
    وَيُـخَفِّفونَ بِمـا اسْتَطاعوا وَقْعَهُ = وَيَمُرُّ مُقْتَضَبًا بِغَيْرِ تَرَسُّلِ
    أَمَّا إِذا كانَ الْـمُقارِفُ مُسْلِمًـا = هاجَتْ مَـجامِعُهُمْ كَسَيْلٍ مِنْ عَلِ
    يَتَجَهَّمونَ وَيَغْضَبونَ كَأَنَّمـا = بُرْكانُ أَوْدى بِالْقُرى وَالْعُزَّلِ
    أَوْ زُلْزِلَتْ بُلْدانُهُمْ وَتَـحَوَّلَتْ = أَثَرًا، وَجالَ الْـمَوْتُ فـي الْـمُتَزَلْزِلِ
    وَمَقولَةُ الْاِرْهابِ جاهِزَةٌ وَكَمْ = لُصِقَتْ بِشَرْقِيِّ الْـمَلامِحِ، فَابْتُلي
    يَسْتَنْكِرونَ وَيُنْكِرونَ جَريمَةً = وَلَدَيْهِمُ أَضْعافُها لَـمْ تُنْقَلِ
    وَتَرى النَّواشِزَ بَيْنَنا فـي صَدْمَةٍ = يَبْكينَ، يَسْتَصْرِخْنَ كُلَّ مُغَفَّلِ
    يَرْمينَ شِرْعَةَ رَبِّنا بِنَقائِصٍ = وَيَرُمْنَ رَيًّا مِنْ عُصارَةِ حَنْظَلِ
    مُسْتَرْجِلاتٍ لِلْمَثالِبِ جُنِّدَتْ = بَثًّا وَتَشْويهًا بِغَيْرِ تَعَقُّلِ
    شَتَّانَ بَيْنَ شَريعَةٍ وَمُشَرْعِنٍ = هٰذي الْـحَلالُ وَذاكَ مِنْ مُتَمَحِّلِ
    فَشَريعَةٌ حَوَتِ الْكَمـالَ بِدايَةً = تِلْكَ الْوِعاءُ وَغَيْرُها كَالْـمُنْخُلِ
    وَالْـمـاءُ يَثْبُتُ فـي الْوِعاءِ عَلى الْـمَدى = وَتَرى الْـمَناخِلَ حِفْظَهُ لَـمْ تَقْبَلِ
    ما النَّقْصُ فـي شَرْعِ الْإِلٰهِ وَحُكْمِهِ = اَلنَّقْصُ فـي عَقْلِ الْـخَليقَةِ فَاعْقِلِ
    وَاقْنَعْ بِمـا حَكَمَ الْإِلٰهُ وَخُذْ بِهِ = فَالْفَوْزُ فـي إِتْيانِهِ، لا تَكْسَلِ
    وَانْظُرْ لِنَفْسِكَ فـي الْـحَلالِ مُنَعَّمًـا = إِنْ كانَ مَثْنى أَوْ ثَلاثَ، تَـخَيَّلِ
    أَوْ كانَ أَرْبَعَ، لَيْسَ ذٰلِكَ مَأْثَمًـا = أَوْ مَغْرَمًا، يا صاحِ، لا تَسْتَعْجِلِ
    بِالنَّقْدِ لِلتَّشْريعِ وَانْظُرْ لِلَّذي = شَرَعَ التَّعَدُّدَ قَبْلَ عَصْرٍ أَجْهَلِ
    فَهُوَ الْعَليمُ بِضَعْفِ حالِكَ قَبْلَمـا = يُنْشيكَ فـي رَحِمٍ، وَقَبْلَ تَشَكُّلِ
    وَبِأَنَّ روحَكَ سَوْفَ تَهْفو كُلَّمـا = لاحَتْ لِعَيْنِكَ غادَةٌ فـي مَنْزِلِ
    قَدْ قالَ رَبُّكَ (فَانْكِحوا ما طابَ) لا = قَصْدَ التَّصاهُرِ وَابْتِغاءَ تَنَسُّلِ
    وَالْعَدْلَ عَنْكَ نَفاهُ فـي أَمْرِ النِّسا = مَهْمـا حَرَصْتَ عَلَيْهِ، مِلْتَ لِأَجْـمَلِ
    وَعَدَلْتَ لِلْأُخْرى وَتِلْكَ خَليقَةٌ = كُلُّ الرِّجالِ بِها سَواءٌ، فَاقْبَلِ
    وَكَذا النِّساءُ تَـميلُ نَحْوَكَ خِلْقَةً = وَانْظُرْ إِلـى (امْرَأَةِ الْعَزيزِ)، تَأَمَّلِ
    شُغِفَتْ بِيوسُفَ، صَرَّحَتْ عَنْ عِشْقِها= لَـمْ تَسْتَطِعْ كَتْمًـا لِـحُبٍّ مُثْمِلِ
    وَانْظُرْ إِلـى موسى عَلى ما مَدْيَنٍ= إِذْ أَقْبَلَتْ (إِحْداهُما) لِلْمَنْهَلِ
    وَتَقولُ (إِنَّ أَبـي) وَ (يا أَبَتي) وَفـي = لُغَةِ الْفَتاةِ إِبانَةٌ عَنْ مَأْمَلِ
    إِنَّ الَّذي خَلَقَ الرِّجالَ مَعَ النِّسا = أَدْرى وَأَعْلَمُ بِالسَّبيلِ الْأَعْدَلِ
    وَهُوَ الْعَليمُ صَلاحَهُ وَصَلاحَها = وَحِـمـايَةً لَـهُمـا بِأَمْنَعِ مَوْئِلِ
    وَالظُّلْمُ أَفْظَعُ ما رَأَيْتُ تَعامُلًا = يا مَنْ تُـمـارسُ ظُلْمَها لا تَفْعَلِ
    ما جازَ تَظْلِمُها بِشِرْعَةِ رَبِّنا = وَبِشَرْعِهِ زُوِّجْتَها، فَتَمَهَّلِ
    إِنْ كانَ ساءَكَ بَعْضُ خُلْقٍ فـي النِّسا = أَفَأَنْتَ عَنْ هٰذي الصِّفاتِ بِمَعْزِلِ؟
    عامِلْ بِلُطْفٍ وَاجْتَنِبْ كُلَّ الَّذي = إِنْ حَلَّ أَفْضى لِلشَّقاءِ الْـمُرْمِلِ
    إِنَّ الَّذي أَغْناكَ أَغْناها فَلا = تَـحْسَبْ بِأَنَّ الْـمـالَ حَظُّ الْأَفْضَلِ
    اَلْـمـالُ يَفْنى وَالشَّبابُ مَسيرَةٌ = فَإِذا بَلَغْتَ تَـمـامَها تَتَحَوَّلِ
    وَكَذا الَّذي قَوَّاكَ قَوَّاها وَكَمْ = ضَعْفٍ رَمى الْفُرْسانَ فَوْقَ الْـجَنْدَلِ
    فَكُنِ الْـحَريصَ عَلى رِضاها تَلْقَها = أَحْنى عَلَيْكَ، وَإِنْ تَزِدْ تَتَدَلَّلِ
    إِنْ تُرْضِها فَرِضاكَ أَكْبَرُ هَمِّها = أَوْ تُؤْذِها فَلْتَنْتَظِرْ لِلْمُقْبِلِ
    وَعَجِبْتُ مِـمَّنْ لِلتَّعَدُّدِ فَسَّروا = بِغَرائِبِ التَّفْسيرِ رَغْمَ تَأَصُّلِ
    يا صاحِ، خالَفْناكَ فـي شِعْرٍ بَدا = وَأراكَ جانَبْتَ الصَّوابَ بِمُجْمَلِ
    ما قالَ رَبِّـي بِالتَّعَدُّدِ وِفْقَ ما = أَوْرَدْتَ مِنْ حُكْمٍ خِلافَ الْـمُنْزَلِ
    أَنْطَقْتَ شَرْعَ اللهِ غَيْرَ بَيانِهِ = حَـمَّلْتَ آيَ الذِّكْرِ ما لَـمْ تَـحْمِلِ
    كَلَّا، فَمـا حَصَرَ الْإِلٰهُ تَعَدُّدًا = فـي (الْباكِياتِ فُجِعْنَ بَعْدَ تَرَمُّلِ)
    أَوْ فـي (الْعَوانِسِ وَالْـمُطَلَّقَةِ الَّتي = تُرِكَتْ) وَلا خَصَّ الْيَتامى، فَافْصِلِ
    وَانْظُرْ لِأَسْبابِ النُّزولِ فَقَدْ حَوَتْ = فَصْلَ الْـخِطابِ وَفَسَّرَتْ لِلْمُشْكِلِ
    وَاقْرَأْ (فَإِنْ خِفْتُمْ) وَ (أَلَّا تُقْسِطوا) = تَـجِدِ التَّعَدُّدَ سابِقًا لِـمُكَمِّلِ
    لٰكِنَّمـا الْـمَعْنى يُـخالِفُ فَهْمَكُمْ = أَصْلَ التَّعَدُّدِ، صاحِ، لا تَتَأَوَّلِ
    قَدْ كانَ يَـجْمَعُ واحِدٌ عَشْرًا وَزِدْ = وَيَـخافُ مَنْعَ الْـمَهْرِ بَعْضًا، وَاسْأَلِ
    فَتَنَزَّلَ الْـحَلُّ الصَّحيحُ مِنَ السَّمـا = فَانْزِلْ عَلى حُكْمِ السَّمـا، لا تَعْدِلِ
    إِنَّ التَّعَدُّدَ فـي شَريعَةِ رَبِّنا = حِلٌّ مُباحٌ مِنْ لَدُنْ رَبٍّ عَلي
    وَالشَّرْطُ فيهِ الْعَدْلُ حَصْرًا يا أَخي = فَمَنِ اسْتَطاعَ تَعَدُّدًا فَلْيَفْعَلِ
    وَلَـها اشْتِراطُ زَواجِهِ مِنْ غَيْرِها = أَوْ مَنْعِهِ، فـي الْعَقْدِ، دونَ تَفَضُّلِ
    فَاصْدَعْ بِأَمْرِ اللهِ دونَ تَهَيُّبٍ = مِنْ غَضْبَةِ النِّسْوانِ وَالْعِلْجِ الْـخَلي
    لَوْ خُيِّرَتْ جُلُّ النِّسا ما اخْتَرْنَ ما = شَرَعَ الْإِلٰهُ لِأُمَّةِ الْـمُزَّمِّلِ
    بَلْ كُنَّ شَرَّ مَعاوِلٍ بِيَدِ الَّذي = يَبْغي زَوالَ شَريعَةِ الْـمُتَبَتِّلِ
    وَالْعِلْجُ يَرْقُبُ أَنْ تَـموتَ شَريعَةٌ = وَيُرى كِتابُ اللهِ تَـحْتَ الْأَرْجُلِ
    وَلَقَدْ رَأَيْنا لِلْعُلوجِ وَفِعْلَهُمْ = وَسَلِ الْعِراقَ فَكَمْ شَكا مِنْ أَرْذَلِ
    أَوَ ما سَمِعْتُمْ بِالنِّساءِ وَهَتْكِها = بِأَبـي غُرَيْبٍ، بَصْرَةٍ، وَالْـمَوْصِلِ
    وَاعْطِفْ إِلى الْأَفْغانِ وَاسْأَلْ حالَـهُمْ = وَلِكُلِّ رُكْنٍ بِالْفِرِنْجَةِ يَصْطَلي
    هَلْ غَيْرَ دينِ اللهِ أَوْ أَتْباعِهِ = يَصْلَوْنَ نارَ الْغاصِبِ الْـمُتَجَوْقِلِ؟
    هَلْ غَيْرَ شَرْعِ اللهِ أَمْسى خَصْمَهُمْ = وَزوالُهُ هَدَفًا لِأَخْبَثِ مَـحْفَلِ؟
    وَاقْصِدْ لِباريسِ الدَّواجِنِ فاحِصًا = وَاسْمَعْ لِسارْكوزِ الدَّعِيِّ الْأَهْبَلِ
    يُفْتي بِأَمْرِ صِيامِنا وَصَلاتِنا = فَاعْجَبْ لِشَرِّ مَغَفَّلٍ مُسْتَغْفِلِ
    وَاسْأَلْ لِبوشِ الْـمَخازي إِذْ عَوى = وَغَوى، وَثارَ وَحارَ حيرَةَ دَغْفَلِ
    عَجَبًا لَـهُمْ زَعَموا التَّحَرُّرَ دَأْبَهُمْ = وَتَسابَقوا لِتَحَرُّري بِالْـجَحْفَلِ
    وَلِـجَهْلِهِمْ وَغَبائِهِمْ وَخَبالِـهِمْ = فَهِموا التَّحَرُّرَ فـي انْتِشارِ الْقَسْطَلِ
    وَخِطابُهُمْ حَوْلَ النِّساءِ مُرَكَّزٌ = وَعَلى النِّساءِ خِداعُهُمْ كَمْ يَنْطَلي
    هٰذي تَثورُ وَتِلْكَ تَصْرُخُ وَالَّتي = تَأْبى انْسِياقًا فَهْيَ رَمْزُ الْغُفَّلِ
    هٰذي تُطالِبُ شَطْبَ آيِ تَعَدُّدٍ = وَتَرى الْـحِجابَ لِباسَ عَصْرٍ أَوَّلِ
    وَتَرى التَّحَرُّرَ فِعْلَ ما يَـحْلو لَـها = وَإِذا أَبَيْتَ سُلوكَها، فَتَحَمَّلِ
    أَنْتَ التَّخَلُّفُ وَالتَّحَجُّرُ فـي الْوَرى = وَيَزينُ مَسْلَكَها صَديقٌ أَوْ وَلـي
    يا قَوْمُ إِنِّـي بِالتَّحَرُّرِ جاهِلٌ = يا عالِـمًـا فَحْواهُ، أَنْتَ مُعَوَّلـي
    أَمِنَ التَّحَرُّرِ أَنْ تَكونَ نِساؤُنا = شِبْهَ السَّوائِمِ فَوْقَ أَرْضٍ مَـجْهَلِ؟
    أَمِنَ التَّحَرُّرِ أَنْ نُديرَ ظُهورَنا = لِصَريحِ آياتٍ وَنَهْجِ الْـمُرْسَلِ؟
    أَمِنَ التَّحَرُّرِ رَفْضُ شَرْعِ تَعَدُّدٍ = بِاسْمِ التَّعَصْرُنِ وَاتِّقاءَ تَقَوُّلِ؟
    فـي الشَّرْعِ تُنْكَحُ فـي الْـحَلالِ لِواحِدٍ = وَهُناكَ تؤطَأُ فـي الْـحَرامِ بِمَرْجَلِ
    وَلَرُبَّمـا عادَتْ صباحًا حامِلًا = وَأَبو الْـجَنينِ بِحِضْنِ ذاتِ تَغَزُّلِ
    وَالظُّلْمُ لِلنِّسْوانِ، تِلْكَ ذَريعَةٌ = لَيْسَتْ تَـمُرُّ عَلى الْـحَكيمِ الْأَعْقَلِ
    ما ذَنْبُ تَشْريعِ السَّمـاءِ بِفِعْلَةٍ = مِنْ جاهِلِ التَّشْريعِ خَبٍّ موهَلِ
    اَلظُّلْمُ فـي الْإِنْسانِ لا فـي شَرْعِنا = مَنْ يَقْتَرِفْهُ بِحَقِّها فَلْيُسْأَلِ
    وَعِقابُهُ فَرْضٌ كَأَيِّ جَريمَةٍ = لا شافِعٌ، وَالْـحُكْمُ غَيْرُ مُؤَجَّلِ
    هٰذا هُوَ الْعَدْلُ الصَّحيحُ وَلَيْسَ ما = شَرَعَ الْأُلـى نَظَروا بِعَيْنِ الْأَحْوَلِ
    وَانْظُرْ إِلـى الْإِنْجيلِ، وَاسْتَفْتِ الْأُلـى = دَرَسوهُ عَنْ مَعْنى الْـجُسومِ وَمَدْخَلِ
    أَنْ لَيْسَ ما دَخَلَ الْـجُسومَ مُنَجِّسًا = فـي شَرْعِهِمْ، وَالنَّصُّ مَعْروفٌ جَلي
    وَاسْأَلْ عَنِ السُّفَهاءِ أَوْ مَنْ حَلَّلوا = فِعْلَ اللَّواطِ بِلَـيِّ عُنْقِ مُرَتَّلِ
    بِاسْمِ التَّحَرُّرِ قَدْ أَتَوْهُ وَمارَسوا = بَلْ أَسْنَدوا ما قَدْ أَتَوْا لِلْإِنْجِلِ
    وَاسْتَنْكَرَ الْعُقَلاءُ قُبْحَ فِعالِـهِمْ = وَتَبَرَّأَ الْإِنْجيلُ مِنْ مُسْتَحْلِلِ
    لٰكِنَّهُمْ لَـمْ يَقْبَلوا حَذْفًا وَلا = تَبْديلَ أَوْ تَعْديلَ أَيِّ مُعَدِّلِ
    فَعَلامَ تُلْوى عُنْقُ نَصِّ كِتابِنا = وَيُـجازُ غَيْرُ مَقولِهِ الْـمُتَعَقَّلِ
    دَعْ عَنْكَ لَوْمي وَافْتِني يا صاحِبي = أَتَلومُ لِلْإِنْجيلِ أَمْ لِـمُؤَوِّلِ
    وَهَلِ التَّحَرُّرُ أَنْ تَشيعَ فَواحِشٌ = اَلْبُهْمُ قَدْ نَكِرَتْ وَلَـمْ تَتَقَبَّلِ
    بَلْ حارَبوا رَبَّ السَّمـاءِ بِباطِلٍ = (قُرْآنِ حَقٍّ) أَلَّفوا لِتَبَلْبُلي
    قَدْ جَوَّزوا تَبْديلَ قُرْآنـي فَهَلْ = حُرِّيَّةُ التَّعْبيرِ شَطْبُ مُنَزَّلِ
    وَهَلِ التَّحَرُّرُ فـي مُـحارَبَةِ الْـهُدى = فَدَعِ ادَّعاءَ تَـحَضُّرٍ، لا تَأْتَلِ
    سَخِروا بِأَحْـمَدَ فـي رُسومٍ وَانْثَنوا = يُعْلونَ شَأْنَ الْأَبْتَرِ الْـمُسْتَأْصَلِ
    إِنْ كانَ ذاكَ هُوَ التَّحَرُّرُ فَاعْلَموا = أَنَّ التَّحَرُّرَ بابُ لَيْلٍ أَلْيَلِ
    وَبِهِ وَلَوْ حَكَمَ الْبَسيطَةَ كُلَّها = كَفَرَ الْفُؤادُ مَعَ الْـحِجى وَالْـمِقْوَلِ

  2. #2

    رد: يا شِعْرُ عُدْ بـي لِلزَّمانِ الْأَوَّلِ

    كـانَ التَّكافُـلُ رَغْـمَ قِلَّـةِ حيلَـةٍ
    يَمْشي بِـلا دَفْـعٍ وَغَيْـرَ مُعَطَّـلِ
    وَالْيَوْمَ عَمَّ الْمـالُ أَرْكـانَ الدُّنـى
    وَالْفَقْـرُ أَوْدى بِالْكِفـافِ، فَحَوْقِـلِ


    لَوْ خُيِّرَتْ جُلُّ النِّسا ما اخْتَرْنَ مـا
    شَــرَعَ الْإِلٰهُ لِأُمَّــةِ الْمُـزَّمِّـلِ
    بَلْ كُنَّ شَـرَّ مَعـاوِلٍ بِيَـدِ الَّـذي
    يَبْغـي زَوالَ شَريعَـةِ الْمُتَبَـتِّـلِ



    عَجَبًا لَهُمْ زَعَموا التَّحَـرُّرَ دَأْبَهُـمْ
    وَتَسابَقـوا لِتَحَـرُّري بِالْجَحْـفَـلِ
    وَلِجَهْلِهِـمْ وَغَبائِـهِـمْ وَخَبالِـهِـمْ
    فَهِموا التَّحَرُّرَ في انْتِشارِ الْقَسْطَـلِ
    وَخِطابُهُمْ حَـوْلَ النِّسـاءِ مُرَكَّـزٌ
    وَعَلى النِّساءِ خِداعُهُمْ كَـمْ يَنْطَلـي


    ما ذَنْـبُ تَشْريـعِ السَّمـاءِ بِفِعْلَـةٍ
    مِنْ جاهِلِ التَّشْريـعِ خَـبٍّ موهَـلِ

    وَهَلِ التَّحَـرُّرُ أَنْ تَشيـعَ فَواحِـشٌ
    اَلْبُهْـمُ قَـدْ نَكِـرَتْ وَلَـمْ تَتَقَبَّـلِ

    اخترت وماكانت لاختار منها وكلها جزلة تصرخ بقوة للعودة للتشريع والقانون الإلهي..فمتى كسرنا الضبط والضوابط انحدرنا إلى شر الحفر
    سلمت لنا وسلم القلم أيها العربي الأصيل
    لي عودة بقراءة أخرى واتمنى ان تسمح لي بدراسة نقدية لها على تواضع خبرتي أمامكم.

    كل الاحترام
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: يا شِعْرُ عُدْ بـي لِلزَّمانِ الْأَوَّلِ

    من أروع ماقرأت لك من شعر ويلفت نظري دوما نفسك الشعري الطويل
    كان موضوع القصيدة موضوع الساعة ويهمنا جميعا أصلح الله الحال.
    وفقك الله شاعرنا الكبير وسدد خطاك للخير
    بنان
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4

    رد: يا شِعْرُ عُدْ بـي لِلزَّمانِ الْأَوَّلِ

    السلام عليكم
    تشرفت بالمرور من هنا هذا النفس الشعري من النوادر قيمة ومعنى ومبنى
    أتساءل كيف يمكننا أن نصل لهذا المستوى من الشعر غير الالمام بالعروض وقراءة الشعر؟
    وشكرا
    راما

  5. #5

    رد: يا شِعْرُ عُدْ بـي لِلزَّمانِ الْأَوَّلِ

    كَـلَّا، فَمـا حَصَـرَ الْإِلٰهُ تَـعَـدُّدًا
    في (الْباكِياتِ فُجِعْنَ بَعْـدَ تَرَمُّـلِ)
    أَوْ في (الْعَوانِسِ وَالْمُطَلَّقَـةِ الَّتـي
    تُرِكَتْ) وَلا خَصَّ الْيَتامى، فَافْصِـلِ

    أهلا بالشاعر محمود مرعي
    احسنت المعارضة
    من ناحية الفقه ومن ناحية الشعر
    وأنا فخور بك
    الاية واضحة ولم يكن هناك تخصيص
    لكن إن كان هناك العدل فلا باس
    في الاية قال الله تعالى ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء

    وقال ايضا:
    مثنى وثلاث .....إلى اخر الاية


    الحصر كان للعدد ولم يكن لنوعية النساء
    وانا في قصيدتي طالبت ان يكون الاحتواء للمترملات وللعوانس
    كي يستقيم المجتمع المسلم وكي لايتفكك بنيانه
    لكن ان ينكح المرء اربعة نساء بكر او ما طابت له نفسه
    فذلك يعتبر اسراف ناهيك ان من يتزوج للمتعة لا يستطيع العدل
    فجاء رأيي ان يكون التعدد لاحتواء النساء اكثر من كونه متعة كما يفعل الكثيرون
    وانا اصلا لا انتقد الشرع بهذا ولكن انتقد من جعلوا من الشرع ذريعة للاستمتاع
    وانظر لزواجات الرسول المتعددة فهي في الغالب كانت من اجل اصلاح المجتمع
    كزواجه من جويرة التي كانت سيدة في قومها بعد غزوة بني عبدالمصطلق
    فبزواجها دخلت قبليتها كلها في الاسلام...

    واراك في قصيدتك تطرقت لمواضيع اخرى مثل المساواة بين الرجل والمراة
    ونحن بلا شك معك فنحن لا نريد المساواة البشرية
    بل نريد المساواة الالهية كما طالبنا بها الشرع

    شكرا لك

  6. #6

    رد: يا شِعْرُ عُدْ بـي لِلزَّمانِ الْأَوَّلِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    اخترت وماكانت لاختار منها وكلها جزلة تصرخ بقوة للعودة للتشريع والقانون الإلهي..فمتى كسرنا الضبط والضوابط انحدرنا إلى شر الحفر
    سلمت لنا وسلم القلم أيها العربي الأصيل
    لي عودة بقراءة أخرى واتمنى ان تسمح لي بدراسة نقدية لها على تواضع خبرتي أمامكم.

    كل الاحترام
    كل الشكر والتقدير لاديبتنا الشاعرة ريما الخاني
    ونحن بانتظار دراستك ووجهة نظرك
    تقديري لك

  7. #7

    رد: يا شِعْرُ عُدْ بـي لِلزَّمانِ الْأَوَّلِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنان دركل مشاهدة المشاركة
    من أروع ماقرأت لك من شعر ويلفت نظري دوما نفسك الشعري الطويل
    كان موضوع القصيدة موضوع الساعة ويهمنا جميعا أصلح الله الحال.
    وفقك الله شاعرنا الكبير وسدد خطاك للخير
    بنان
    الفاضلة الكريمة بنان دركل
    دوما أراك تعقبين على مواضيعي
    مع اني مقصر في المتابعة
    لكن اظنك تغفرين تقصيري
    اشكرك من القلب على مرورك العطر
    وحروفك المضيئة

  8. #8

    رد: يا شِعْرُ عُدْ بـي لِلزَّمانِ الْأَوَّلِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راما مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    تشرفت بالمرور من هنا هذا النفس الشعري من النوادر قيمة ومعنى ومبنى
    أتساءل كيف يمكننا أن نصل لهذا المستوى من الشعر غير الالمام بالعروض وقراءة الشعر؟
    وشكرا
    راما
    تحياتي لك اخت راما
    اخجلني تعقيبك واطراؤك
    لك كل الشكر والتقدير على دوام المتابعة
    تقبلي تحياتي

  9. #9

    رد: يا شِعْرُ عُدْ بـي لِلزَّمانِ الْأَوَّلِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
    كَـلَّا، فَمـا حَصَـرَ الْإِلٰهُ تَـعَـدُّدًا
    في (الْباكِياتِ فُجِعْنَ بَعْـدَ تَرَمُّـلِ)
    أَوْ في (الْعَوانِسِ وَالْمُطَلَّقَـةِ الَّتـي
    تُرِكَتْ) وَلا خَصَّ الْيَتامى، فَافْصِـلِ

    أهلا بالشاعر محمود مرعي
    احسنت المعارضة
    من ناحية الفقه ومن ناحية الشعر
    وأنا فخور بك
    الاية واضحة ولم يكن هناك تخصيص
    لكن إن كان هناك العدل فلا باس
    في الاية قال الله تعالى ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء

    وقال ايضا:
    مثنى وثلاث .....إلى اخر الاية


    الحصر كان للعدد ولم يكن لنوعية النساء
    وانا في قصيدتي طالبت ان يكون الاحتواء للمترملات وللعوانس
    كي يستقيم المجتمع المسلم وكي لايتفكك بنيانه
    لكن ان ينكح المرء اربعة نساء بكر او ما طابت له نفسه
    فذلك يعتبر اسراف ناهيك ان من يتزوج للمتعة لا يستطيع العدل
    فجاء رأيي ان يكون التعدد لاحتواء النساء اكثر من كونه متعة كما يفعل الكثيرون
    وانا اصلا لا انتقد الشرع بهذا ولكن انتقد من جعلوا من الشرع ذريعة للاستمتاع
    وانظر لزواجات الرسول المتعددة فهي في الغالب كانت من اجل اصلاح المجتمع
    كزواجه من جويرة التي كانت سيدة في قومها بعد غزوة بني عبدالمصطلق
    فبزواجها دخلت قبليتها كلها في الاسلام...

    واراك في قصيدتك تطرقت لمواضيع اخرى مثل المساواة بين الرجل والمراة
    ونحن بلا شك معك فنحن لا نريد المساواة البشرية
    بل نريد المساواة الالهية كما طالبنا بها الشرع

    شكرا لك
    الاخ الحبيب ظميان غدير
    بداية لك الشكر ملء القلب ايها الحبيب
    وبالنسبة للاية فاني اظن والله اعلم بالصحيح ان التعدد جاء من الاعلى للادنى
    {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3
    فبداية الاية ( وان خفتم ألا تقسطوا) وجاء في تفسيرها، وانقله من التفسير الميسر:
    (وإن خفتم ألا تعدلوا في يتامى النساء اللاتي تحت أيديكم بأن لا تعطوهن مهورهن كغيرهن, فاتركوهن وانكحوا ما طاب لكم من النساء من غيرهن: اثنتين أو ثلاثًا أو أربعًا, فإن خشيتم ألا تعدلوا بينهن فاكتفوا بواحدة, أو بما عندكم من الإماء. ذلك الذي شرعته لكم في اليتيمات والزواج من واحدة إلى أربع, أو الاقتصار على واحدة أو ملك اليمين, أقرب إلى عدم الجَوْرِ والتعدي.)
    اي ان مثنى وثلاث ورباع ليست البداية بل هي النزول في العدد ، ولذا جاء بعدها ( واحدة أو ما ملكت أيمانكم) وكل ذلك شرطه العدل، لضمان عدم الجور والتعدي كما هو التفسير .
    شكرا لك اخي الحبيب

  10. #10

    رد: يا شِعْرُ عُدْ بـي لِلزَّمانِ الْأَوَّلِ

    السلام عليكم
    هذه اسمها ملحمة الزواج المشروع..
    حقيقة من اجزل ماقرات ومااقل من يتطرق لهكذا مواضيع
    تشرفت فعلا بالمرور والقراءة واغبطك شاعرنا على نفسك الطويل
    رغد
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

المواضيع المتشابهه

  1. عُدْ ..
    بواسطة د.هزاع في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 04-19-2009, 05:15 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-20-2006, 11:50 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •