منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    السرقات الشعرية

    السرقات الشعرية /الصمصام
    http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=33414#post33414
    دار حوار في الخيمة -وهو حوار قديم- عن السرقات الشعرية فوافانا أخي الشاعر عمر مطر بهذا الموضوع
    عن السرقات الشعرية لابن آيدمر.


    وكتب مقدما :


    سألني أخي جمال عن موضوع السرقات، فأخبرته أنني لم أجد في قراءاتي خيرا من تصنيف ابن آيدمر لها، وهو صاحب الدر الفريد وبيت القصيد.


    يقول ابن آيدمر:


    السرقة ثلاثة أنواع:

    أولا: نوع أجمع علماء الشعر ونقاد الادب على استحسانه وتجويزه ومسامحة الشاعر فيه وهو:

    1. نظم المنثور.
    2. إحسان الآخذ على المأخوذ منه.
    3. الشعر المحدود والمجدود.
    4. تكافؤ إحسان المتبع والمبتدع.
    5. نقل المعنى إلى غيره.
    6. تقابل النظر في المعنى إلى مثله.
    7. السلب.
    8. الاهتدام وهو السلخ.
    9. الالتقاط والتلفيق.

    ثانيا: نوع استعملته العرب مجازا وتوسعا، وعزفت عنه أنفس الشعراء الفضلاء، والمفلقين الأدباء، فلا يوجد في أشعارهم إلا نادرا، ولا يستحسن منهم الإتيان بمثله وهو:
    1. الخلع.
    2. الاصطراف.
    3. الإغارة.
    4. الاجتلاب.
    5. الاستلحاق.
    6. الانتحال.
    7. الإنحال.
    8. المرافدة.
    9. تنازع الشاعرين في الشعر، وادعاء كل منهما أنه من قبله.


    ثالثا: نوع يستحق معتمده عليه الضرب، بل القطع، لافتضاحه بشنعة السرف وقبيح الأخذ، والإفساد فيه وهو:
    1. تقصير المتبع عن إحسان المبتدع.
    2. تكافؤ السارق والسابق في الإساءة والتقصير.


    والأمثلة ستأتي لاحقا بإذن الله...
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2

    رد: السرقات الشعرية

    1- نظم المنثور: كان الأخطل من أقدم الشعراء الذين فعلوا ذلك؛ فقد عمد إلى قول بعض اليونانيين: العشق شغل القلب الفارغ، فنظمه قائلا:

    وكم قتلت أروى بلا دية لها ..... وأروى لفرّاغ الرجال قتول

    وقد زاد الأخطل فيه معنى القتل.

    ومنه نظم أبي العتاهية ألوانا من الأحاديث النبوية وأقوال الحكماء والفلاسفة مثل قوله:

    افرح بما تأتيه من طيّبٍ .... إن يد المعطي هي العليا

    وقوله:

    قد لعمري حكيْت لي غصص المو .... تِ وحركتني لها وسكنـْتا

    مأخوذ من قول نادب الإسكندر عند وفاته وقد بكى من بحضرته: "حركنا بسكونه"

    [ملاحظة في قرأت البيان والتبيين أن نادب الإسكندر قال: حركنا بسكونه ما لم يحركنا بحركته" أو ما يشابه]

    وقول شاعر:

    وكن لما لست له راجيا .... أرجى لما ترجوه من غـُنمِ
    إن ابن عمران مضى قابسا ... وعاد نبيا من أولى العزمِ

    يقصد سيدنا موسى عليه السلام

    والقول مأخوذ من قول ابن عائشة: "كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو؛ فإن موسى عليه السلام ذهب يقتبس نارا؛ فكلمه الله تعالى تكليما".
    2. إحسان الآخذ على المأخوذ منه، وزيادته عليه:
    وهو أن يأخذ الشاعر معنى سبقه إليه غيره فيكسوه أحسن لفظ، ويختار له الوزن الرشيق والمعنى الدقيق ليصير في الآذان أنفذ مسلكا، فيكون مستحقا له، بل أحق ممن ابتدعه، وقد وجد هذا اللون عند الشعراء منذ الجاهلية مثل قول الأعشى:

    بها تـُنفض الأحلاس في كل منزل .... وتعقد أطراف الحبال وتطلق

    مأخوذ من قول المسيب بن علس يصف سيرورة شعره:

    بها تنفض الأحلاس والديك نائم .... إلى مشنفاتٍ آخر الليل ضمـّرِ

    ومن ذلك قول قيس بن زهير:

    تركت النهاب لأهل النهاب .... وأكرهت نفسي على ابن الحمق

    أخذه عنترة وأحسن فيه:

    ينبئك من شهد الوقيعة أنني .... أغشى الوغى وأعف عند المغنمِ

    3. الشعر المحدود والمجدود: وهو اشتهار الآخذ بالمعنى دون غيره مثل قول عنترة بن شداد:

    فشككت بالرمح الطويل ثيابه .... ليس الكريم على القنا بمحرمِ

    أخذه من قول المهلهل:

    لا تحسبن بني المرار وملكهم .... يوم اللقاء على القنا بحرامِ

    فعلى الرغم من أن قول المهلهل هو الأصل فإن بيت عنترة هو الذي اشتهر لإحسانه وبراعته.

    4. تكافؤ إحسان المتبع والمبتدع: وهو قريب من اللون السابق مثل قول الأعشى:

    إذا حاجة ولـّتك لا تستطيعها .... فخذ طرفا من غيرها حين تسبقُ

    وقول عمرو بن معدي كرب:

    إذا لم تستطع شيئا فدعه .... وجاوزه إلى ما تستطيعُ

    5. نقل المعنى إلى غيره: وهو أن ينقل الشاعر المعنى من وجهه الذي وجه له، وينقل اللفظ عن طريقه الذي سلك به إلى

    وجه آخر إخفاء للسرق والأحتذاء وتورية عن الاتباع والاقتفاء.

    مثل قول امرئ القيس يصف فرسا:

    طويلٌ عظيمٌ مطمئنٌ كأنه .... بأسفل ذي ماوانَ سرحةُ مرقبِ

    أخذته الخنساء، فنقلته إلى المدح، وزادت فيه زيادة لطيفة، فقالت:

    وإن صخرا لتأتم الهداة به .... كأنه علم في رأسه نارُ

    ومثل قول أبي تمام في الهجو:

    يتغفـّى عنهم ولكنه تنـْصل تنـ ... صل أخلاقه نصول المشيبِ

    فقال البحتري، ونقله إلى جهة أخرى وأخفى السرق فيه:

    والعيس تنصل من دجاء كما انجلى ... صبغ الشباب عن القذال الأشيبِ

    6. تقابل النظر في المعنى إلى مثله: وهو أن يأتي الشاعر بمعنى في بيت بلفظ محصور، فيأتي شاعر آخر بجزء من ذلك

    المعنى في جزء من ذلك اللفظ مضافا إلى لفظ غيره، أو يأتي بالمعنى سائره في لفظ غير الأول جميعه فيكون ذلك تقابل

    النظر في المعنى إلى مثله، كقول أبي نواس:

    لا أذوج الطير عن شجر ... قد بلوت المرّ من ثمره

    قابل أبو الطيب المتنبي النظر في المعنى إلى مثله، فقال:

    تخيروا شجراتٍ غيرَ زاكيةٍ ... لقد جنى ثمر المكروه جانيها

    7. السلب: وهو أن يكون الشاعر المجود قد أتى بمعنى كساه لفظا، فيأخذ شاعر آخر أكثر ذلك المعنى، ويأتي له في لفظ

    غيره، وعليه مسحة من اللفظ الأول مثل قول ديك الجن:

    أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى .... فصادف قلبا فارغا فتمكنا

    سلبه المتنبي، فقال:

    ولكنّ حبا خامر القلب في الصبا .... يزيد على مر الزمان ويشتدُّ

    8. السلخ أو الاهتدام: والفرق بين السلخ والسلب أن السلخ: أخذ المعنى والإتيان بأكثر لفظه، أما السلب فهو أخذ المعنى

    وتغيير لفظه، والسلخ كقول البحتري:

    وغريرة الألحاظ ناعمة الصبا .... غَرِيَ الوشاة
    بها ولجَّ العذلُ

    سلخه المتنبي، فقال:

    كم وقفة سحرتك شوقا بعدما ..... غري الوشاة بها ولجّ العذلُ

    9. الالتقاط والتلفيق: وهو ترقيع الألفاظ، وتلفيقها، واجتلاب الشاعر الكلام من أبيات أخر حتى ينظم بيتا مثل قول يزيد بن

    الطثرية:

    إذا ما رآني مقبلا غضّ طرفه .... كأن شعاع الشمس دوني مقابله

    فقوله (إذا ما رآني مقبلا) مأخوذ من قول جميل:

    إذا ما رأوني مقبلا من ثنية .... يقولون من هذا وقد عرفوني

    وقوله (غض الطرف) مأخوذ من قول جرير:

    فغض الطرف إنك من نمير .... فلا كعبا بلغت ولا كلابا

    وقوله (كأن شعاع الشمس دوني مقابله) من قول عنترة الطائي:

    إذا أبصرتني أعرضت عني .... كأن الشمس من قبلي تدور

    وبهذا نكون انتهينا من السرقات المستحسنة.

    النوع الثاني:



    10. الخلع: هو أن يأخذ الشاعر بيتا لشاعر آخر لفظه ووزنه، ومعناه، وصيغته، فيركب عليه قافية غير قافيته الأولى،

    ويلحقه بشعره، فيصير له على مذهب العرب مثل قول امرئ القيس:

    وقوفا بها صحبي علي مطيهم ..... يقولون: لا تهلك أسىً وتجمّلِ

    خلعه طرفة فقال:

    وقوفا بها صحبي علي مطيهم ..... يقولون: لا تهلك أسىً وتجلـّدِ

    فلم يغير في البيت غير قافيته فحسب.

    ويأخذ ابن آيدمر على المتنبي وقوعه في مثل هذا في قوله:

    وإني لتغنيني عن الماء نغبة ... وأصبر عنه مثلما تصبر الرٌبدُ

    خلعه من قول مروان بن أبي حفصة:

    وإني لتغنيني عن الماء نغبة ... وأصبر عنه مثل صبر الأباعر

    فهذا لا يليق بشاعر سار ذكره، واشتهر بالأدب والحذق في صناعة الشعر.

    11. الاصطراف: وهو صرف الشاعر إلى قصيدته بيتا أو أكثر يستضيفها إلى نفسه، ويصرفها عن قائلها.

    ومن الشعراء الذين كانوا يكثرون من الاصطراف كثير عزة الذي كان كثيرا ما يصرف شعر جميل إلى نفسه مثل قول

    جميل:

    ولا يلبث الواشون أن يصدعوا العصا .... إذا هي لم يصلب على البري عودها

    فاصطرفه كثير في قصيدته التي يقول فيها:

    نظرت وأعلام الشرية بيننا .... فبرق المرورى الدانيات وسودها

    12. الإغارة وهي أن يسمع الشاعر الفحل الأبيات الرائقة لشاعر آخر فيستنزله عنها قوة وقهرا يغتصبها عنوة وقسرا،

    فيسلمها قائلها إليه، والفرزدق من أكثر الشعراء الذين كانوا يغيرون على أشعار غيرهم. قال ابن سلام: "قال ذو الرمة يوما:

    لقد قلت أبياتا إن لها لعروضا، وإن لها لمرادا، ومعنى بعيدا، فقال له الفرزدق: وما قلت؟

    قال: قلت:

    أحين أعاذت بي تميم نساءها .... وجُرِّدت تجريد اليماني من الغمدِ
    ومدّت بضبعيّ الرباب ومالكٌ ... وعمروٌ وشالت من ورائي بنو سعدِ
    ومن آل يربوع زهاءٌ كأنه .... دجى الليل محمودُ النكاية والوردِ

    فقال له الفرزدق: لا تعودن فيها؛ فأنا أحق بها منك"

    13. الاجتلاب والاستلحاق: وهو أن يأخذ الشاعر بيتا على سبيل التمثيل، فيدخله شعره اجتلابا واستلحاقا.

    وبعض علماء الشعر كانوا لا يرون ذلك عيبا مثل يونس بن حبيب. وأما أبو عمرو بن العلاء فيرى أن الاجتلاب سرق،

    وذهب مذهبه ابن آيدمر والحاتمي من قبله ودللا على ذلك بقول جرير معيرا الفرزدق:

    ستعلم من يكون أبوه قينا .... ومن كانت قصائده اجتلابا

    والذي لا يُرى سرقا هو أن يجتلب الشاعر البيت أو البيتين والمعنى أو المعنيين من شعر شاعر آخر إذا كان الشاعر مخاطبا

    له، وكان هو مجيبا عن مخاطبته.

    14. الانتحال: أن يدعي الشاعر شعر غيره، والانتحال كان منذ العصر الجاهلي، قال الحاتمي: " وقد أجمع العلماء بالشعر

    على أن امرأ القيس أول من بكى الديار، وأبّن الآثار، وإذا تصفحت شعره استدللت ببعضه على بطلان هذا الإجماع، ألا ترى

    إلى قوله:

    عوجا على الطلل المحيل لعلنا ... نبكي الديار كما بكى ابن حمامِ

    قال ابن الكلبي: فإذا سئل علماء كلب عما وصف به ابن حمام الديار أنشدوا من "قفا نبك" وذكروا أن امرأ القيس انتحلها

    فسارت له وخمل ابن حمام"

    15. الإنحال: وهو ما نحله العلماءُ الشعراءَ.

    وكان خلف الأحمر وحماد الراوية من أشهر العلماء الذين نحلوا الشعر للشعراء. وقيل أن حمادا زعم أن قصيدة أعشى

    همدان التي أولها:

    إن الخليط أجدَّ منتقله .... ولذاك زُمّت غدوة إبلهْ

    هي لطرفة قالها في بني سعد بن مالك.

    وقيل أن الأصمعي، والمفضل الضبي وأبا عمرو بن العلاء كانوا يصنعون الشعر وينسبونه إلى شعراء آخرين.

    16. المرافدة: وهي أن ينظم الشاعر بيتا أو أبياتا ويعطيها شاعرا آخر يناضل به قرنه.

    ويورد المؤلف أمثلة على رفد الفرزدق أبياتا لعمر بن لجأ مثل هذين البيتين:

    لقد كذبت وشر القول أكذبه .... ما خاطرت بك عن أحسابها مضرُ
    ألست نزوة خوّار على أمة ... لبئست الخلــّـتان: اللؤم والخورُ

    17. تنازع الشاعرين في الشعر، وادعاء كل منهما أنه من قبله دون صاحبه، فمن ذلك تنازع عنترة بن شداد والحارث بن

    الطفيل للقصيدة التي أولها:

    لمن الديار عفون بالسهب .... بُنيت على خطبٍ من الخطب


    18. تقصير المتبع عن إحسان المبتدع

    وهو أن يأخذ الشاعر معنى لغيره ويأخذ ألفاظا من البيت هي مركز ذلك المعنى ويزيد فيها لفظا من عنده تتمة لوزن البيت،

    فينقص ما زاده فيه من اللفظ من إحكام المعنى واللفظ الذي أخذهما لا سيما إذا صاغه في لفظ متكلف.

    مثل قول أبي تمام:

    لآل وهبٍ أيادٍ كلما اجتديت .... فعلن في المحل ما لا يفعل الديمُ

    أخذه البحتري فأساء الأخذ، وقصر عنه، فقال:

    الفاعلون إذا لذنا بظلهمُ .... ما يفعل الغيثُ في شؤبوبهِ الهتنِ

    فاستكره العبارة، ونقص عن استيفاء المعنى، لأن الغيث في شؤبوبه الهتن (أي في دفعات، ويقال أن الشؤبوب المطر الذي

    يخالطه برد) ربما عفى الآثار، وهدم الديار، وأسال الأودية، فأهلك من مر بها سالكا واقتلع الشجر، وهشم الثمر، وأبو تمام

    جعل ما يجدي به الممدوحون فاعلا ما تفعله الأنواء في المحول من اهتزاز الثرى، وإنبات المرعى، وإحياء الكلأ، وإيراق

    ما ذوى من الشجر...

    19. تكافؤ السارق والسابق في الإساءة والتقصير: وهو أن يأتي الشاعر بمعنى لغيره قد أساء فيه الشاعر الأول فيتبعه اقتداء

    بما صنع، واقتفاء لأثره فقط، ويورد المؤلف أمثلة عديدة على هذا اللون مثل قول الشماخ مخاطبا ناقته:

    إذا أبلغتني وحملت رحلي ..... عرابة فاشرقي بدم الوتينِ
    حرُمتِ على الأزمة والولايا .... وأعلاق الرحالة والوضينِ


    فقال له أحيحة بن الجلاح، هذا بئس المجازاة جازيتها به.


    واقتفى أثره في الإساءة والتقصير ذو الرمة، فقال:


    إذا ابن موسى بلالا بلغتِهِ .... فقام بفأسٍ بين وصليكِ جازرُ


    واحتذى بهما أبو دهبل الجمحي حيث قال:


    يا ناق سيري واشرقي ... بدم إذا جئت المغيرهْ
    شيثيبني أخرى سوا .... كِ وتلك لي منه يسيرهْ




    انتهى بهذا باب السرقات، أسأل الله أن تكونوا قد انتفعتم به، وأسأله الأجر على ما قمنا بتقديمه.

    عمر مطر

    ثم أضاف الأخ صلاح الدين قائلا:


    وانظرا في مسألة (السرقات الأدبية، شعرية ونثرية): (المثل السائر) من ص 2/342 وحتى ص 2/346.

    وعنه أخذ القلقشندي في (صبح الأعشى) - وفيه من كنوز اللغة الكثير الكثير، وهو بحق موسوعة علمية لا يستغني عنها عالم ولا طالب علم - في ص2/328 وما بعدها، يقول:


    (.....) على أنه ربما وقع للمتأخر معنى سبقه إليه من تقدمه، من غير أن يلم به المتأخر، ولم يسمعه، ولا استبعاد في ذلك كما يستبعد اتفاق اللفظ والمعنى جميعا. قال أبو هلال العسكري: (وهذا أمر قد عرفته من نفسي فلا أمتري فيه، وذلك أني كنت عملت شيئاً في صفة النساء فقلت:
    سفرن بدورا وانتقبن أهلّة
    وظننت أني لم أسبق إلى جميع هذين التشبيهين حتى وجدت ذلك بعينه لبعض البغداديين، فكثر تعجبي وعزمت على ألا أحكم على المتأخر بالسرقة من المتقدم حكما حتما).
    إذا تقرر ذلك فسرقة المعنى المجرد عن اللفظ لا تخرج عن اثني عشر ضرباً:

    الضرب الأول: أن يؤخذ المعنى ويستخرج منه ما يشبهه، ولا يكون هو إياه، قال في (المثل السائر): (وهذا من أدق السرقات مذهبا، وأحسنها صورة، ولا يأتي إلا قليلا).
    فمن ذلك قول المتنبي:
    وإذا أتتك مذمتي من ناقص * فهي الشهادة لي بأني كامل
    وهذا المعنى استخرجه المتنبي من قول بعض شعراء (الحماسة) وإن لم يكن صريحا فيه، حيث يقول:
    لقد زادني حبا لنفسي أنني * بغيض إلى كل امريء غير طائل
    قال في (المثل السائر): (والمعرفة بأن هذا المعنى من ذلك المعنى عسر غامض غير متبين إلا لمن أعرق في ممارسة الشعر وغاص على استخراج المعاني). قال: (وبيان ذلك أن الأول يقول: إن بغض الذي هو غير طائل إياي قد زاد نفسي حبا إليّ. أي قد جملها في عيني وحسنها عندي كون الذي هو غير طائل منقصي. والمتنبي يقول: إن ذم الناقص إياه بفضله كتحسين بغض الذي هو غير طائل نفس ذلك عنده).
    وأظهر من ذلك أخذا من هذا الضرب قول البحتري في قصيدة يفخر فيها بقومه:
    شيخان قد ثقل السلاح عليهما * وعداهما رأي السميع المبصر
    ركبا القنا من بعد ما حملا القنا * في عسكر متحامل في عسكر
    أخذه من قول أبي تمام في وصف جمل:
    رعته الفيافي بعد ما كان حقبة رعاها * وماء الروض ينهل ساكبه
    فأبو تمام ذكر أن الجمل رعى الأرض ثم سار فيها فرعته، أي أهزلته، فكأنها فعلت به مثل ما فعل بها. والبحتري نقله إلى وصف الرجل بعلو السن والهرم، فقال: إنه كان يحمل الرمح في القتال، ثم صار يركب الرمح، أي يتوكأ منه على عصا كما يفعل الشيخ الكبير.
    وأوضح من ذلك وأكثر بيانا في الأخذ قول البحتري أيضاً:
    أعاتك ما كان الشباب مقربي إليك * فألحى الشيب إذ هو مبعدي
    أخذه من قول أبي تمام:
    لا أظلم النأي قد كانت خلائقها من قبل * وشك النوى عندي نوى قذفا

    الضرب الثاني: أن يؤخذ المعنى فيعكس، قال في (المثل السائر): (وذلك حسن يكاد يخرجه حسنه عن حد السرقة). فمن ذلك قول أبي نواس:
    قالوا: عشقت صغيرةً! فأجبتهم: * أشهى المطي إليّ ما لم يُركَبْ
    كم بين حبة لؤلؤ مثقوبة نظـ * ـمتْ، وحبة لؤلؤ لم تثقبْ؟
    وقول ابن الوليد في عكسه:
    إن المطية لا يلذ ركوبها * حتى تذلل بالزمام وتركبا
    والدر ليس بنافع أربابه * حتى يزين بالنظام ويثقبا
    ومنه قول ابن جعفر:
    ولما بدا لي أنها لا تريدني * وأن هواها ليس عني بمنجلي
    تمنيت أن تهوى سواي لعلها * تذوق صبابات الهوى فترق لي
    وقول غيره في عكسه:
    ولقد سرني صدودك عني في طلابيك وامتناعك مني
    حذرا أن أكون مفتاح غيري
    وإذا ما خلوت كنت التمني
    أما ابن جعفر فإنه ألقى عن منكبيه رداء الغيرة، وأما الآخر فإنه جاء بالضد من ذلك وبالغ غاية المبالغة. ومنه قول أبي الشيص:
    أجد الملامة في هواك لذيذة شغفا بذكرك فليلمني اللوم
    وقول أبي الطيب في عكسه:
    أأحبه وأحب فيه ملامة * إن الملامة فيه من أعدائه( )
    ومنه قول أبي تمام:
    ولولا خلال سنها الشعر ما درى * بغاة العلا من أين تؤتى المكارم
    وقول الوزير ضياء الدين ابن الأثير في عكسه:
    لولا الكرام وما سنوه من كرم * لم يدر قائل شعر كيف يمتدح

    الضرب الثالث: أن يؤخذ بعض المعنى دون بعض، فمن ذلك قول أمية بن أبي الصلت يمدح عبد الله بن جدعان:
    عطاؤك زين لامريء إن حبوته ببذل * وما كل العطاء يزين
    وقول أبي تمام بعده:
    تدعى عطاياه وفرا وهي إن شهرت * كانت فخارا لمن يعفوه مؤتنفا
    ما زلت منتظرا أعجوبة زمنا * حتى رأيت سؤالا يجتنى شرفا
    فأمية بن أبي الصلت أتى بمعنيين، أحدهما أن عطاءك زين والآخر أن عطاء غيرك ليس بزين، وأبو تمام أتى بالمعنى الأول فقط. ومنه قول علي بن جبلة( ):
    واثل ما لم يحوه متقدم * وإن نال منه آخر فهو تابع
    وقول أبي الطيب بعده:
    ترفع عن عون المكارم قدره * فما يفعل الفعلات إلا عذاريا
    فابن جبلة أتى بمعنيين، أحدهما أنه فعل ما لم يفعله أحد ممن تقدمه وإن نال الآخر شيئا فهو مقتد به وتابع له، وأبو الطيب أتى بالمعنى الأول فقط وهو أنه فعل ما لم يفعله غيره، مشيرا إلى ذلك بقوله: (فما يفعل الفعلات إلا عذاريا) أي يستبكرها ويزيل عذرتها. ومنه قول الآخر:
    أنتج الفضل أو تخل عن الدنيا * فهاتان غاية الهمم
    وقول البحتري بعده:
    ادفع بأمثال أبي غالب عادية العدم أو استعفف
    فالبحتري اقتصر على بعض المعنى ولم يستوفه.

    الضرب الرابع: أن يؤخذ المعنى فيزاد عليه معنى آخر، قال في (المثل السائر): (وهذا النوع من السرقات قليل الوقوع بالنسبة إلى غيره)، فمن ذلك قول الأخنس بن شهاب( ):
    إذا قصرت أسيافنا كان وصلـ * ـها خطانا إلى أعدائنا فنضارب
    وقول مسلم بن الوليد بعده:
    إن قصر الرمح لم نمش الخطا عددا * أو عرد السيف لم نهمم بتعريد
    أخذ مسلم المعنى الذي أورده الأخنس وهو وصل السلاح إذا قصر بالخطا إلى العدو وزاد عليه عدم تعريدهم، أي فرارهم إذا عرد السيف. ومنه قول جرير في وصف أبيات من شعره:
    غرائب آلاف إذا حان وردها * أخذن طريقا للقصائد معلما
    وقول أبي تمام بعده:
    غرائب لاقت في فنائك أنسها * من المجد، فهي الآن غير غرائب
    فزاد أبو تمام على جرير قران ذلك بالممدوح ومدحه مع الأبيات. ومنه قول المعذل بن غيلان:
    ولست بنظار إلى جانب الغنى * إذا كانت العلياء في جانب الفقر
    وقول أبي تمام بعده:
    يصد عن الدنيا إذا عن سودد * ولو برزت في زي عذراء ناهد( )
    فزاد عليه قوله: (ولو برزت في زي عذراء ناهد)، ومما اتفق لي نظمه في هذا الباب أنه لما عمرت مدرسة الظاهر برقوق بين القصرين بالقاهرة المحروسة وكان القائم بعمارتها الأمير جركس الخليلي أميراخور الظاهري، وكان قد اعتمد بناءها بالصخور العظيمة التي لا تقلها الجمال حملا، ولا تحمل إلا على العجل الخشب، فأولع الشعراء بالنظم في هذا المعنى، فنظم بعض الشعراء أبياتا عرّض فيها بذكر الخليلي وقيامه في عمارتها، ثم قال في آخرها:
    وبعض خدامه طوعا لخدمته * يدعو الصخور فتأتيه على عجل
    وألزمني بعض الإخوان بنظم شيء في المعنى، فوقع لي أبيات من جملتها:
    وبالخليلي قد راجت عمارتها * في سرعة بنيت من غير ما مهل
    كم أظهرت عجبا أسواط حكمته * وقد غدت مثلا ناهيك من مثل
    وكم صخور تخال الجن تنقلها * فإنها بالوحا تأتي وبالعجل
    فزدت عليه ذكر (الوحا) الذي معناه السرعة أيضا، وصار مطابقا لما يأتي به المعزمون في عزائمهم من قولهم (الوحا الوحا، العجل العجل) مع ما تقدم له من التوطئة بقولي: (تخال الجن تنقلها)، على أني لست من فرسان هذا الميدان ولا من رجال هذا الوغى.

    الضرب الخامس: أن يؤخذ المعنى فيكسى عبارة أحسن من العبارة الأولى، قال في (المثل( ) السائر): (وهذا هو المحمود الذي يخرج به حسنه عن باب السرقة). فمن ذلك قول أبي تمام:
    إن الكرام كثير في البلاد، وإن قلـ * ـوا كما غيرهم قل، وإن كثروا
    أخذه البحتري فقال:
    قل الكرام فصار يكثر فذهم * ولقد يقل الشيء حتى يكثرا
    ومنه قول أبي نواس:
    يدل على ما في الضمير من الفتى * تقلب عينيه إلى شخص من يهوى
    وقول أبي الطيب بعده: وإذا خامر الهوى قلب صب * فعليه لكل عين دليل
    ومنه قول أبي العلاء بن سليمان في مرثية:
    وما كلفة البدر المنير قديمة * ولكنها في وجهه أثر اللطم
    وقول القيسراني بعده:
    وأهوى الذي يهوي له البدر ساجدا * ألست ترى في وجهه أثر الترب
    ومنه قول ابن الرومي: إذا شنأت عين امريء شيب نفسه * فعين سواه بالشناءة أجدر
    وقول من بعده( ):
    إذا كان شيبي بغيضا إليّ * فكيف يكون إليها حبيبا؟

    الضرب السادس: أن يؤخذ المعنى ويسبك سبكا موجزا، قال في (المثل السائر): (وهو من أحسن السرقات لما فيه من الدلالة على بسطة الناظم في القول وسعة باعه في البلاغة). فمن ذلك قول أبي تمام:
    برزت في طلب المعالي واحدا * فيها تسير مغورا أو منجدا
    عجبا بأنك سالم من وحشة * في غاية ما زلت فيها مفردا
    وقول ابن الرومي بعده:
    غربته الخلائق الزهر في الناس * وما أوحشته بالتغريب
    فأخذ معنى البيتين في بيت واحد. ومنه قول أبي العتاهية:
    وإني لمعذور على فرط حبها * لأن لها وجها يدل على عذري
    أخذه أبو تمام فقال:
    له وجه إذا أبصرته ناجاك عن عذري
    فأوجز في هذا المعنى غاية الإيجاز. ومنه قول أبي تمام يمدح أحمد بن سعيد:
    كانت مساءلة الركبان تخبرني * عن أحمد بن سعيد أطيب الخبر
    حتى التقينا؛ فلا والله؛ ما سمعت * أذني، بأحسن مما قد رأى بصري
    أخذه أبو الطيب فأوجز في أخذه فقال:
    وأستكبر الأخبار قبل لقائه * فلما التقينا صغر الخبر الخبر( )
    ومن قول بعض الشعراء:
    أمن خوف فقر تعجلته * وأخرت إنفاق ما تجمع
    فصرت الفقير وأنت الغني * وما كنت تعدو الذي تصنع
    أخذه أبو الطيب فقال:
    ومن ينفق الساعات في جمع ماله * مخافة فقر، فالذي فعل الفقر

    الضرب السابع: زيادة البيان مع المساواة في المعنى، بأن يؤخذ المعنى فيضرب له مثال يوضحه، فمن ذلك قول أبي تمام:
    هو الصنع إن يعجل فنفع وإن يرث فللريث في بعض المواطن أنفع
    أخذه أبو الطيب فقال:
    ومن الخير بطء سيبك عني أسرع السحب في المسير الجهام
    فزاده وضوحا بضرب المثال له (بالجهام) وهو السحاب الذي لا مطر فيه. ومنه قول أبي تمام أيضا:
    قد قلصت شفتاه من حفيظته * فخيل من شدة التعبيس مبتسما
    أخذه أبو الطيب فقال:
    وجاهل مده في جهله ضحكي * حتى أتته يد فراسة وفم( )
    إذا رأيت نيوب الليث بارزة * فلا تظنن أن الليث مبتسم
    فضرب له مثالا بظهور أنياب الليث، فزاده وضوحا. ومنه قول أبي تمام أيضا:
    وكذاك لم تفرط كآبة عاطل * حتى يجاورها الزمان بحال
    أخذه البحتري فقال:
    وقد زادها إفراط حسن جوارها * لأخلاق أصفار من المجد خيب
    وحسن دراري الكواكب أن ترى * طوالع في داج من الليل غيهب
    فضرب له مثالا بالكواكب في ظلام الليل فأوضحه وزاده حسنا

    الضرب الثامن: اتحاد الطريق واختلاف المقصود، مثل أن يسلك الشاعران طريقا واحدة فتخرج بهما إلى موردين، وهناك يتبين فضل أحدهما على الآخر، فمن ذلك قول النابغة:
    إذا ما غزا بالجيش حلق فوقه عصائب طير يهتدي بعصائب
    جوانح قد أيقن أن قبيله إذا ما التقى الجمعان أول غالب
    وهذا المعنى قد توارده الشعراء قديما وحديثا، وأوردوه بضروب من العبارات، فقال أبو نواس:
    يتوخى الطير غزوته ثقة باللحم من جزره
    وقال مسلم بن الوليد:
    قد عود الطير عادات وثقن بها * فهن يتبعنه في كل مرتحل( )
    وقال أبو تمام:
    وقد ظللت عقبان أعلامه ضحى بعقبان طير في الدماء نواهل
    أقامت مع الرايات حتى كأنها من الجيش إلا أنها لا تقاتل
    وكل هؤلاء قد أتوا بمعنى واحد لا تفاضل بينهم فيه إلا من جهة حسن السبك، أو من جهة الإيجاز. قال: ولم أر أحدا أغرب في هذا المعنى فسلك هذا الطريق مع اختلاف مقصده إلا مسلم بن الوليد فقال:
    أشربت أرواح العدا وقلوبها * خوفا فأنفسها إليك تطير
    لو حاكمتك فطالبتك بذحلها * شهدت عليك ثعالب ونسور
    فهذا قد فضل به مسلم غيره في هذا المعنى، ولما انتهى الأمر إلى أبي الطيب سلك هذه الطريق التي سلكها من تقدمه إلا أنه خرج فيها إلى غير المقصد الذي قصدوه فأغرب وأبدع وحاز الإحسان بجملته، وصار كأنه مبتدع لهذا المعنى دون غيره، فقال:
    سحاب من العقبان يزحف تحتها * سحاب إذا استسقت سقتها صوارمه
    فحوى طرفي الإغراب والإعجاب.

    الضرب التاسع: بياض بالأصل( ).

    الضرب العاشر: أن يكون المعنى عاما فيجعل خاصا، أو خاصا فيجعل عاما، وهو من السرقات التي يسامح صاحبها، فأما جعل العام خاصا فمن ذلك قول الأخطل:
    لا تنه عن خلق وتأتي مثله * عار عليك إذا فعلت عظيم
    أخذه أبو تمام فقال:
    أألوم من بخلت يداه وأغتدي للبـ * ـخل تربا ساء ذاك صنيعا
    فالأخطل نهى عن الإتيان بما ينهى عنه مطلقا، فجاء (بالخلق) منكراً فجعله شائعاً في بابه، وأبو تمام خصص ذلك بالبخل، وهو خلق واحد من جملة الأخلاق. وأما جعل الخاص عاما فمن ذلك قول أبي تمام:
    ولو حاردت شول عذرت لقاحها * ولكن منعن الدر والضرع حافل
    أخذه أبو الطيب فجعله عاما، فقال:
    وما يؤلم الحرمان من كف حارم * كما يؤلم الحرمان من كف رازق

    الضرب الحادي عشر: قلب الصورة القبيحة إلى صورة حسنة، قال في (المثل السائر): (وهذا لا( ) يسمى سرقة بل إصلاحا وتهذيبا، فمن ذلك قول أبي نواس في أرجوزة يصف فيها اللعب بالكرة والصولجان، فقال من جملتها:
    جن على جن وإن كانوا بشر * كأنما خيطوا عليها بالإبر
    أخذه المتنبي، فقال:
    فكأنها نتجت قياما تحتهم * وكأنهم خلقوا على صهواتها
    فهذا في غاية العلو والارتقاء بالنسبة إلى قول أبي نواس، ومنه قول أبي الطيب:
    لو كان ما تعطيهمو من قبل أن تعطيهمو لم يعرفوا التأميلا
    وقول ابن نباتة السعدي:
    لم يبق جودك لي شيئا أؤمله * تركتني أصحب الدنيا بلا أمل
    فكلام ابن نباتة أحسن في الصورة من كلام المتنبي هنا، وإن كان مأخوذا منه.

    الضرب الثاني عشر: قلب الصورة الحسنة إلى صورة قبيحة، وهو الذي يعبر عنه أهل هذه الصناعة بالمسخ، وهو من أرذل السرقات وأقبحها، فمن ذلك قول أبي تمام( ):
    فتى لا يرى أن الفريصة مقتل * ولكن يرى أن العيوب مقاتل
    أخذه أبو الطيب فمسخه، فقال:
    يرى أن ما بان منك لضارب بأقتل مما بان منك لعائب
    ومنه قول عبد السلام بن رغبان:
    نحن نعزيك ومنك الهدى مستخرج والصبر مستقبل
    أخذه أبو الطيب فمسخه، فقال من أبيات:
    وبألفاظك أهتدي فإذا عزاك قال الذي له قلت قبلا


    =انتهى=

    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: السرقات الشعرية

    http://www.addustour.com/ViewTopic.a...0_id255524.htm

    للأستاذ راضي صدوق يرحمه الله.

    ويشاء الله أن يلطف بي وبقصائدي ، بعد ذلك ، فقد أصبح بعضها يُسرق للتلحين والغناء بأصوات المشاهير من المطربين ، بعدما ظلًت طويلاً تُسرق لتنشرعلى ورق الصحف الأصفر الناشف،. كنت ، أسمع - مُصادفة - أغنية للمطرب العراقي كاظم الساهر ، تحمل اسما مغموراً مجهولاً لـ"شعرورْ" لص شاطر من العراق.. أذكر أن مطلعها يقول: تاهت بمرآة عينيك ابتهالاتي.. الخ

    وبقيت مع الأغنية القصيدة إلى آخرها ، فإذا هي سرقة ذكية ، خبيثة ، ملعونة ، لقصيدتي "الرسالة الثالثة" المنشورة في الصفحات 68 ، 69 ، 70 في ديواني"كان لي قلب"الصادر في بيروت عام .2691. وتقول قصيدتي:

    لا تــسأليني عــن سـر انفــعالاتـي



    قد ذبت يا روح في أولى رسالاتي



    ولم أعـد فـي فـم الدنيا سـوى شــبح



    يخبو مع الليل كالشُهب المضيئات



    جَنت عليه الليالي وهو كوكبُها



    سُحقا لها من ليال ريحُها عاتي



    لقد ظمئت ، ولـم أصبرعـلى ظـمأي



    فليت روحك لم تبرح سماواتي،..



    قد كنت في خاطري شـدوا وهينمة



    صداك يملأ من دفء الهوى ذاتي



    وكنت في أضلعي روحا أعيش بـها



    وهبتُها سُكًري.. كاسي.. مَلذًاتي



    فصوًح الروض إذ عاث الخريفُ به



    وهدَ إعصارهُ المجنون أبياتي..



    هذي زهوري.. وهذي دَوحتي ذبلت



    خذها فداك .. وخذ هذي وُرَيقاتي..



    ( الى آخر القصيدة..)

    وأيّ مستمع للقصيدة التي يشدو بها كاظم الساهر ، ممهورة باسم لص مغمور ، سيجد قصيدتي هذه ، مكتوبة من جديد ، بصياغة جديدة ، لإخفاء معالم الجريمة التي ارتكبها هذا "الشعرور" الدًعيُ الأفًاك الأفًاق الذي أخجل من أن أنسبه الى العراق الحبيب ، بلد الشعر الأصيل وموئل الشعراء العماليق.

    http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=33414#post33414

المواضيع المتشابهه

  1. من أسرار السرقات الأدبية
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى السرقات الأدبية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-10-2020, 11:55 AM
  2. السرقات في عالم المدونات
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى السرقات الأدبية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-20-2020, 07:27 AM
  3. السرقات الأدبية قديما
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى السرقات الأدبية
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 01-20-2020, 07:27 AM
  4. السرقات الشعرية
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى السرقات الأدبية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-20-2020, 07:25 AM
  5. اول موقع يرصد السرقات الفكرية
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى السرقات الأدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-25-2010, 05:48 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •