فتش عن اليهود
في سقوط الطائرات الماليزية وأحداث فرنسا وغيرها!
قد تكون صدفة أو غير ذلك سببا في سقوط طائرة ما ..ولكن أن تسقط 3 طائرات في سنة واحدة لدولة مثل ماليزيا.. فذلك أمر غير طبيعي ..ويثير الانتباه .. خصوصا وأن التحقيقات لم تصل حتى الآن إلى شيء في اسباب سقوطها..
باختصار .. نحن نشير بأصابع الاتهام للموساد اليهودي الذي يمارس المؤامرات في مناطق كثيرة في العالم – وخصوصا بلاد العرب والمسلمين ..ويحرص على قلقلة أي بلد ممكن أن يكون خطرا على كيان الاغتصاب ..من قريب أو بعيد .ولو احتمالا ضئيلا!..
أما لماذا ماليزيا فلأنها بلد إسلامي ناجح .. يكاد ان يكون نموذجا ..مع تعدد الأعراق والديانات واللغات والثقافات فيه ..ولكنه يعيش في انسجام عجيب ومجتمع متماسك واقتصاد مزدهر ....مع عدم وجود ظاهر لليهود أو دولتهم فيه.!
..ولا يروق مثل ذلك لليهود ودولتهم [ وكر المؤامرات على العالم] – حتى الغربيين – صوَّت أكثر من 60% منهم منذ بضع سنوات وقبل جرائم المحتلين اليهود في غزة – صوتوا على أن أكبر خطر على السلم العالمي هي [ الدولة العبرانية]!.. نقول لا يروق لهم أن يروا بلدا – وخصوصا إسلاميا – مستقرا وناهضا ومتقدما بلا مشاكل – إلا أن يكون لهم مصلحة –ولو آنية – في ذلك الاستقرار ..كان يخدم مصالحهم ويستر تسللهم ومؤامراتهم !-..ولعلهم حاولوا إثارة المشاكل –ولم ينجحوا ..فأرادوا أن يضربوا ( ماليزيا) ضربات موجعة ..ويضعضعوا سمعتها – من أي ناحية .. فكانت أصابع موسادهم المشبوهة وراء تخريب الطائرات ..ومن عادتهم أن يخفوا مؤامراتهم بشكل شبه كامل ؛ كما فعلوا عند قتلهم الرئيس الأمريكي الكاثوليكي[ جون كنيدي] فقتلوا القاتل وقاتل القاتل !وكما فعلوا في أبراج أمريكا ..وغيرها ..وأخيرا في الصحيفة الفرنسية ..!وبالطبع يستفيدون من كل كارثة!
بقي ان نقول إن نسبة المسلمين في ماليزيا أكثر من النصف قليلا ..وهناك جاليات صينية وهندية وغيرها ناجحة مساهمة في اقتصاد ونهضة البلاد!
أحداث فرنسا:
.. أما أحداث المجلة الفرنسية .. فمن جهة نرى أن المستفيد الأكبر .. كان اليهود ..وحتى أن رئيس وزارتهم[ النتن- ياهو] قد فرض نفسه على الشارع الفرنسي وشارك في المظاهرة [الاستعراضية = لتأييد البذاءة على المقامات العليا] ..ولم يضيع وقتا بعد الحدث – وكأنه راهن على غباء الآوروبيين ,,وسيطرة اليهود على أغلب إعلامهم وتوجيه الرأي العالم وجهات معينة .. فنادى بصراحة – مستغلا الحدث – ووجه نداءه إلى يهود فرنسا ليهاجروا إلى فلسطين .. مما جعل رئيس الوزراء الفرنسي [ أولاند] يرد عليه ..قائلا: إنهم فرنسيون ! كما حاول أن يأخذ القتلى الأربعة اليهود في الحادث ليدفنوا في الآرض المحتلة ..وحين فشل شارك في جنازاتهم..
..كما أطلق [النتن ] تهجماته على الإسلام وتحريض الآوروبين عليه وعلى مواطنيهم ومساكنيهم من المسلمين .. وإثارة [ الإسلامفوبيا] ..فعل ذلك بكل وقاحة وصفاقة ..مما أبرز ردودا كثيرة ضده !
وبالفعل وقعت عدة اعتداءات [ مئات] على المسلمين ومساجدهم ومصالحهم ..في فرنسا بالذات ..,في عدة دول أوروبية..وصل بعضها إلى القتل!
ويضرب اليهود والعنصريون المنغلقون على وتر [ أسلمة أوروبا ] ويقرعون نواقيس الخطر أنه بعد كذا وكذا ستصبح إسلامية ..! ويضخمون الأمر أكثر من اللازم !.. فلا هي ستصبح إسلامية ولا المسلمون ستظل بلادهم متخلفة وطاردة ..حين تستقر أمورهم وتنقطع أصابع العبث في شؤونهم ويطبقون إسلامهم صحيحا ..وللعجب – أنه بالقياسات العلمية ..تبين أن (إيرلندا) هي أكثر الدول تطبيقا للتعليمات الإسلامية الصحيحة – مع قلة نسبة المسلمين فيها!
علما بأن 3 من ضحايا الصحيفة مسلمون ..ورئيس التحرير وبعض رسامي الكاريكاتير يهود!
..وبالطبع فإن العمل الاستفزازي الرقيع الذي قامت به تلك المجلة كان مقصودا ويهوديا في الدرجة الأولى ..ومرتبا أن يترتب عليه آثار يستغلها اليهود – ضد الإسلام والمسلمين – كما ظهر من تصرفات وتصريحات النتن مباشرة – مما يكشف المؤامرة بوضوح !
ويتضح ذلك اكثر ..إذا وضعنا في الحساب بدء وعي كثير من الآوروبيين إلى الأدوار[القذرة ] التي تقوم بها الدولة المحتة في ظلم أهل البلاد الفلسطينية الأصليين وقهرهم وخرق جميع مباديء حقوق الإنسان والقرارات والقوانين الدولية في التعامل معهم .. وإبراز عنصرية يهودية نتنة في ثياب [ تسويق مهلهلة] ديمقراطية!..حتى ضجت أوروبا من عنصريتهم ..وبدأت دعوات التوعية والمقاطعة للدولة المحتلة ..تتصاعد في دوائر كثيرة ..وكان من عناوين تلك الظاهرة ..القرارات [ الرمزية] الأخيرة لبعض الدول الآوروبية للاستعداد بالاعتراف بدولة فلسطينية – واليهود يرفضون أي وجود سواهم في فلسطين كلها – وما وراءها من بعد- ..وخصوصا في الأراضي التي صدرت عدة قرارات دولية أنها محتلة ولا حق لليهود بمصادرتها أو استخدامها ..وخصوصا القدس الشرقية!
.. فكان لا بد من حملات مضادة – للمسلمين والعرب في أوروبا – وهم بالتأكيد أو أغلبهم من المؤيدين لإنصاف الفلسطينيين وكشف [ عورات الكيان الصهيوني]..فأراد اليهود حرف الانتباه الأوروبي- أو عكسه- ليكون تشويشا وحجر عثرة في سبيل أي إجراءات ..أو دعوات أو محاولات لإنصاف الفلسطينيين من ظالميهم ومحتلي بلادهم اليهود الذين يعيثون في أرضهم فسادا وتخريبا واستيطانا وقتلا وأسرا وتهويدا...إلخ
..ونحن – لمتابعتنا ومراقبتنا نستنج ونستكشف تلك [الحركات والمؤامرات اليهودية] عقليا ..ولكن هنالك ترجيحات من الوقائع وتصريحات وسوابق نذكر بعضها فيما يلي :
فقد ذكر أحد كبار الساسة الفرنسيين أن أصابع الموساد ومخابرات غربية وراء أحداث المجلة الفرنسية البذيئة!..- وبالطبع يجب أن يُقتَل المنفذون [الأدوات] لئلا تقود التحقيقات إلى المحرض والمنفذ الأصلي [ اليهود وموسادهم]!
وقد ذكرت صحيفة (الديلي تلغراف البريطانية) – في عدد 14/1/2015 أن (هنري روسل) أحد المؤسسين الأوائل لتلك المجلة الفرنسية الهزلية وقد أسهم في عددها الأول سنة 1970 ..والمشهور باسم( دوفيل دوتون) كتب مقالا في مجلة (لونوفيل أوبزرفاتور-الفرنسية اليسارية) يهاجم رئيس تحرير [ مجلة شارلي المستهزئة = اليهودي الهالك[ستيفان شاربونيه- الشهير – بشارب]] ..- قبل ان يدفن – ويصفه بالغباء ويتهمه بالتسبب في مقتل زملائه ..بإصراره على استفزازاته الوقحة!..مما جعل الصحيفة تتردد في نشر مقاله .. ثم نشرته عملا بحرية الرأي!.ودافع عنه محامي صحيفة [ شارلي] الفرنسية ..قائلا إنه لم يدفن بعد!
..وقد سبق ل( دوتون) السالف الذكر أن اتهم أحد رؤساء التحرير السابقين لمجلة شارلي .بأنه [ بوق صهيوني معادٍ للمسلمينٍ..]
..هل اتضحت الصورة؟؟!!
ولمزيد من الإيضاح – وتأييدا لتحليلنا – نعرض فقرات من مقال للآستاذ ( هشام منور) نشره في ( القدس العربي) بتاريخ 19/1/2015 بعنوان
هل تقف «إسرائيل» وراء هجمات باريس والهجمات المقبلة؟


. هشام منور
..وقد جاء في المقال:
( ..المتهم الوحيد الذي قد يكون من المستغرب اتهامه في هذا السياق بالمسؤولية عما جرى، وربما الاتهام بالعنصرية ومعاداة السامية وحتى الانغماس في نظرية المؤامرة حتى النخاع، هو اللاعب الأكثر قدرة على تنفيذ هذا النوع من العمليات الدقيقة والمحترفة، وهو ما تدلل عليه نوعية العمليات الإرهابية وقدرة الفاعلين على الهروب والتنفيذ بدقة كبيرة، وهو «إسرائيل»!
قد يكون تصرف الحكومة الإسرائيلية المدين للاعتداءات والمسارع بالمطالبة بحماية المراكز الحيوية اليهودية في فرنسا، غير مستغرب في هذا السياق، ناهيك عن مسارعة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى المطالبة بدفن قتلى الاعتداءات على المتجر اليهودي في
فلسطين المحتلة، وتوقع «إسرائيل» أن يعقب هذه الاعتداءات الباريسية موجة من الهجرة الفرنسية إلى أراضيها ما قد يبلغ نحو 10 آلاف شخص.
لكن تسريبات استخباراتية وإعلامية تشير إلى احتمال وقوف «إسرائيل» وراء هذه الهجمات، والسبب الرئيسي هو محاولتها معاقبة فرنسا تحديداً، وبقية الدول الأوروبية على محاولات التصويت لنيل الاعتراف بدولة فلسطين واستقلالها، رغم أنه اعتراف رمزي وغير ملزم لحكوماته وبقية الحكومات الأوروبية، ما يفسر حجم الغضب الإسرائيلي من الخطوة الرمزية، لكنها تندرج في سياق تعزيز تراجع مكانة «إسرائيل» في العالم لا سيما لدى الشعوب الأوروبية.
السبب الآخر في رغبة «إسرائيل» معاقبة فرنسا من خلال القيام بهذه العمليات الإرهابية، التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار فيها وفي بقية الدول الأوروبية، هو تأييد فرنسا لمشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن، في وقت صوتت فيه الولايات المتحدة وبريطانيا ضده، ورغبتها في «فرك أذن» فرنسا الرسمية والشعبية جراء دعمها المعلن للطموحات الفلسطينية في مجلس الأمن والأمم المتحدة.
السبب الثالث الذي دفع «إسرائيل» إلى المغامرة وتهديد الأمن الفرنسي والأوروبي هواعتراض الحكومة الفرنسية على رغبة «إسرائيل» المتزايدة لتهجير المزيد من اليهود الفرنسيين إلى الأراضي المحتلة، وإعلانها ذلك صراحة وبشكل رسمي، وهو ما تعبر عنه توقعات الحكومة الإسرائيلية بهجرة نحو 10 آلاف يهودي فرنسي إليها بعد الأحداث الأخيرة والاضطرابات الأمنية التي تعرضت لها فرنسا، التي سوف تتعرض لها أوروبا تباعاً.
كذلك فإن خلق مشاكل للاتحاد الأوروبي داخل أراضيه، ما يجعله ينشغل بمشاكله الخاصة ويشتت الانتباه عن قضية الاعتراف بفلسطين، واحد من أهم الأسباب التي تشير بوقوف «إسرائيل» وراء هذه الهجمات الإرهابية على فرنسا، فالانغماس الأوروبي في الملف الفلسطيني يزعج «إسرائيل» إلى درجة جعلها تفكر جدياً في إشغال أوروبا بمشاكلها، والإقدام على تهديد أمنها الداخلي، ولذلك بدأت التهديدات الامنية انطلاقاً من السويد والهجوم على العديد من مساجدها من قبل متطرفين عنصريين كونها اول دولة من أوروبا الغربية تعترف رسمياً بالدولة الفلسطينية.
آخر هذه الأسباب التي دفعت «إسرائيل» للإقدام على تنفيذ عملياتها الإرهابية ضد الأهداف الفرنسية والغربية رغم كونها موجهة في بعض الأحيان إلى أهداف يهودية، ما يذكرنا بتعاون الوكالة اليهودية مع «هتلر» لتهجير اليهود من أوروبا، هو تكوين انطباع لدى المجتمع الأوروبي بان المسلمين هم الإرهابيون الموجودون بين ظهرانيهم، وبما أن الفلسطينيين في مجملهم مسلمون، بالتالي لا يجوز تقديم أي نوع من الدعم لهم، أو تأييدهم في المحافل الدولية، مقابل احتكار حق الضحية في المحافل ذاتها، لا سيما أن المهاجمين في هذه العمليات كما تم نسبة ذلك، هم عرب ومسلمون، وبالتالي فإن المخيال الجمعي الأوروبي سوف يقرن بين العرب والمسلمين وبين الفلسطينيين في أي محفل دولي، ويهدد قضيتهم العادلة.
قد تكون الأهداف المذكورة أعلاه من أسباب، تستدعي اتهام «إسرائيل» بالوقوف خلف الاعتداءات الإرهابية الأخيرة في فرنسا، معقولة ووجيهة، وتدعمها تسريبات إعلامية ومخابراتية تكتمت وسائل الإعلام الغربية على نشرها ورفضت نشرها، بسبب حساسية اتهام «إسرائيل» ومكانتها في
الغرب، لكن ما يعزز اتهام «إسرائيل» بذلك هو امتناع الرئيس الأمريكي نفسه عن المشاركة في التضامن مع فرنسا والحضور رسمياً إلى باريس مع بقية قادة العالم، فالإدارة الأمريكية تعلم تماماً من يقف خلف هذه الهجمات وتدرك مسبباتها، وربما توصلت المخابرات الفرنسية إلى النتيجة ذاتها، لكنها تجد نفسها مرغمة على التناغم من القصة الدرامية المحبوكة إعلامياً في الوقت الحالي، وعدم فضح ضعفها اكثر من ذلك، وهو ما يفسر إغلاق ملف مطاردة الأخوين كواشي وحياة بومدين، الأول باستسهال قتلهما والتكتم على مخزن المعلومات التي كان من المحتمل الكشف عنها، والأخرى بالقول إنها سافرت إلى تركيا ومنها إلى سورية والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، ويا دار… ما دخلك شر!
٭ كاتب وباحث فلسطيني