الأسير القائد المجاهد روحي جمال مشتهى

قائد فى كتائب الشهيد عز الدين القسام والأسير في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، وهو من قطاع غزة في سجون الاحتلال منذ ثمانينات القرن الماضي ومحكوم بالسجن لـ 4 مؤبدات و20 عاما، وهو أيضا عضو في الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس.
قالت زوجة الأسير أم جمال، مر أثنان وعشرون عاما على اعتقال زوجي الذي تنقل في عدة سجون والآن يقبع في سجن هدار لكن صحته جيده ولكن لا اعلم تفاصيل وضعه الصحي الآن.
أما عن ظروف اعتقاله فأوضحت أنها محرومة من زيارته منذ سبع سنوات بحجج أمنية لذا فهي لا تعلم ظروف اعتقاله الحقيقة ،منوهة إلى أن الأسرى يحلمون باليوم الذي ستتم فيه الصفقة بل أن هناك العديد من الأسرى حزموا أمتعتهم وينتظرون الخروج فالأمل بالنسبة لهم أصبح أقرب من ذي قبل. وطالبت زوجة الأسير فصائل المقاومة الفلسطينية الثبات على موقفها والصمود أمام المفاوض كما صمد الأسير طوال السنين في وجه أظلم سجان .
********
من ذاكرة الأسر
الأسير المجاهد ابراهيم بارود يدخل عامه الاعتقالي الخامس والعشرين
بقلم "- راسم عبيدات

.... جباليا المخيم اسم أقلق مضاجع الإسرائيليين كثيراً،فهو واحد من أخطر بؤر النضال الفلسطينية الملتهبة والمشتعلة دوماً،ومخيم جباليا مقياس صعود وهبوط الحركة الوطنية والفعل المقاوم،المخيم ساحاته تتسع لكل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني المقاوم،وبقدر ما تزرع تحصد،والمهم ليس السبق والتاريخ،بل الاستمرارية والتواصل،مخيم جباليا دفع المئات من الشهداء وارتكبت بحقه العديد من المجازر،ولعل مجزرة الفاخورة من أهمها،والمخيم كان مطلق شرارة الانتفاضة الأولى، وشهيده الأول ابن المخيم الرفيق حاتم السيسي،وكذلك الشهيد القائد عماد عقل وغيرهم من شهداء مختلف الفصائل الفلسطينية.
وهذا المخيم الذي أنجب الشهداء،أنجب أيضاً القادة الأسرى،ونحن لسنا بصدد سرد الأسماء،ولكن من دفعوا ثمن حريتهم دماً وسجناً ومعاناة واجب علينا أن نتذكرهم وأن نوافيهم جزء من حقوقهم وواجبهم علينا،ومن هؤلاء الأسير المجاهد القائد ابراهيم بارود والمكنى"بأبي مصطفى"،والذي مضى على اعتقاله أكثر من أربعة وعشرين عاماً،فهو من مواليد مخيم جباليا/ 1962،عرف معنى اللجوء والتشرد وضياع الوطن،كما أيقن أن العودة للوطن،لا يلزمها لا شعارات ولا كلمات،فالخطب والشعارات والندب والبكاء على الأوطان لن يفيد ولن يعيدها،ومن هنا كانت وجهته النضال،والنضال فقط هو من يعيد ويحرر الأوطان،وحسب ما تروي والدة الأسير المجاهد بارود والملقبة بأم الأسرى،عن ليلة الاعتقال فتقول" اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الأسير بارود،الواقع في مخيم جباليا شمال قطاع غزة،حيث حصلت مواجهات عنيفة بالأيدي والعصي بين أفراد الأسرة وقوات الاحتلال،أصيب فيها العديد من جنود الاحتلال،واعتقلت الأب وأبنائه الأربعة،حكم على أخيه محمد بسنة اعتقال وعليه وعلى أخيه بكر بسنة اعتقال أيضاً وعلى والده(أبو ابراهيم)بشهر اعتقال وخمسمائة دينار غرامة.
بعد فترة وجيزة خرج الأب وثلاثة من أبنائه من الأسر،وبقي الابن ابراهيم في السجن،وأخضع للتحقيق مجدداً،حيث مكث في الزنازين مدة لا تقل على تسعين يوماً،مورس بحقه كل أشكال وأنواع التعذيب،وبعدها حكم عليه بالسجن سبعة وعشرين عاماً،للتحول لحظات النطق عليه بالحكم الى حفلة عرس،حيث انطلقت أم الأسير المجاهد (أم ابراهيم) بالزغاريد والأهازيج الشعبية،
والأسير بارود الذي التقيته في سجن عسقلان عام/ 2006 ،وتعرفت عليه عن قرب،حيث أنه معروف لكل الأسرى بخبراته الواسعة في الطب الشعبي،وكان هو وأسير آخر من القدس نلقبه بالغزال،يشكلان طاقم مشترك للقيام بمداواة الأسرى بالحجامة والطب الشعبي،وأذكر أن الأسير ابراهيم مشعل عانى من ألم في الرأس والظهر،وأقدم على التداوي بالحجامة عند بارود وغزال،ولكن عملية التداوي تلك،لم تكلل بالنجاح،وعلى أثرها شنينا أنا والأسير حسام شاهين وأسرى آخرين حملة شعواء على مشعل،كيف يقدم عل مثل هذه الخطوة؟،وكلنا له الاتهامات بأنه من المؤمنين بالشعوذة والأساطير وغيرها،والمهم أن بارود وغزال واصلا العمل في هذه المهنة،ويستندان في ذلك إلى الكتب والمراجع الدينية وغيرها،وبارود رغم ما يبدو عليه من هدوء فهو إنسان حاد المزاج،لا يؤمن بالحوار ولا التفاوض مع إدارات السجون،بل يؤمن بخوض الصراع معها على أساس معارك كسر العظم،فيما يخص مطالب الأسرى وحقوقهم ومكتسباتهم،وبارود كغيره من عمداء الأسرى في سنوات اعتقاله التي قاربت ربع قرن من الزمن،شارك في الكثير من المعارك الاعتقالية،قمع وعزل ورحل من سجن لآخر ومن زنزانة لأخرى،وفي كل مرة يزداد عناد وصلابة وايمان بالله،ودفع ثمن تلك المواقف حرمان من إكمال تحصيله الجامعي في السجن،فهو حاصل على شهادة الثانوية العامة في المعتقل،ولكنه كان يعوض عن ذلك بتثقيف نفسه قراءة وكتابة في مختلف الكتب،وخصوصاً الدينية منها،وبارود ليس بالإنسان المغلق أو المتزمت رغم تدينه،فلديه شبكة واسعة من العلاقات الاعتقالية،ومع مختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني يميناً ويساراً.
وبارود تنظر إليه إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية،على أنه ليس خطر لوحده على أمن إسرائيل ومصلحة سجونها،بل تحت هذه الحجة والذريعة،يمنع الكثيرين من أهالي الأسرى من زيارة أبنائهم في السجون الإسرائيلية،حتى لو تقدم بهم العمر،وليس من الغرابة أو الخروج عن المألوف في عرف الإحتلال"وديمقراطيته وانسانيته" الزائفتين،الطلب من أباء وأمهات الأسرى اثبات صلة قرابتهم بأبنائهم،رغم كل ما في حوزتهم من أوراق وإثباتات،والأسير بارود والدته الصابرة على جرحها الدامي،منذ أربعة عشر عام وهي محرومة من زيارة أبنها أو الحديث معه عبر الهاتف،رغم أن الزيارة تتم من خلف عازل زجاجي والحديث فقط عبر هاتف مسجل،يحصي على الأسير وزائريه ليس عواطفهم ومشاعرهم وخلجات قلوبهم،بل وحتى أنفاسهم،ولكن عملية المنع تلك،تجري وفق خطة ممنهجة هدفها كسر إرادة الأسرى وذويهم والتأثير على معنوياتهم.
والحاجة"أم ابراهيم" رغم كبر سنها وأمراضها وألآمها ،فهي لم تفتها أي فعالية أو اعتصام خاص بالأسرى وقضيتهم،ولطالما رأيناها تتقدم صفوف أمهات الأسرى في مقر الصليب الأحمر بغزة خلال اعتصامهم الأسبوعي منذ سنوات،وأينما كانت تثار قضية الأسرى،ترى أم ابراهيم حاضرة،لتستحق عن جدارة لقب "عميدة أمهات الأسرى"،فهي خير من يتحدث عن معانياتهم في المناسبات واللقاءات والبرامج الإذاعية والمرئية،بلغتها البسيطة ولهجتها العامية،وكلماتها الصادقة،ونبرات صوتها التي باتت محفوظة لدى جميع المهتمين بهذه القضية.
وأكثر ما تخشاه الحاجة"أم ابراهيم" أن تأتي ساعة رحيلها عن الحياة قبل أن تتكحل عيونها برؤية فلذة كبدها بعد تلك السنوات الطوال التي قضاها خلف قضبان الاحتلال الصهيوني،مؤكدة أنها لا تشعر بالندم على ما قام به نجلها في سبيل الله وحرية شعبه وعدالة قضيته التي تستحق البذل والعطاء اللامحدود.
ورغم العثرات والعوائق التي يضعها الاحتلال أما إتمام صفقة التبادل،فإن الحاجة "أم ابراهيم" تصر على أن صفقة سوف تتم،وستنصر المقاومة ويخرج الأسرى من سجونهم،وسيحتفل الجميع بيوم النصر والتحرير.

القدس – فلسطين
10/2/2010
0524533879
[email protected]

--
الأسير اشرف البعلوجي البالغ من العمر 38 عاما من سكان حي التفاح في مدينة غزة دخل اليوم الاحد عامه العشرين في سجون الاحتلال.

وذكر الأسرى ان الأسير البعلوجي نفذ عملية طعن لثلاثة من "الاسرائيليين" في ( تل ابيب) بذكرى انطلاقة حركة حماس 14-12-1990 حيث انطلق الأسير البعلوجي ومعه الشهيد مروان الزايغ ووصلا حيث كان يعمل الأسير البعلوجي في محل للالمونيوم حينها ودخلا المحل باكرا وتمكنا من قتل ثلاثة "اسرائيليين".

وافاد مركزالأسرى للدراسات، أن الأسير اشرف البعلوجي أصيب في يده أثناء تنفيذ العملية حيث أصابته احدى الطعنات بالخطأ في يديه مما تسبب بنزيف في يديه، وهذا ما جعلهما يتركان المكان. اعتقل الاحتلال والدة الأسير البعلوجي وحوكم اخوه أدهم لاحقا على ايواء اخيه في مدينة رام الله.
*********
مسئول عن قتل 4 صهاينة.. القيادي في الجهاد محمد أبو جلالة، يصارع الموت في سجون الاحتلال

الإعلام الحربي _ وكالات :سرايا القدس
الأسير أبو جلالة نفذ عملية بطولية يوم الجمعة 1/3/1991 م في القدس، وفى المحكمة طلب من الحكام تنفيذ الإعدام بحقه، قائلاً إن لم أعدم وخرجت سأعيد الكرة مرات حتى الشهادة ، فحكموا عليه بالسجن المؤبد أربع مرات بعد أن قتل أربعة صهاينة وأصاب ثلاثة آخرين، وتم هدم بيته الكائن في معسكر جباليا بعد اعتقاله في 1991 م وهدم بيته الجديد بمشروع بيت لاهيا للمرة الثانية فى الحرب الأخيرة على قطاع غزة فى 2009 م.
أكد الأسرى في سجون الاحتلال، أن الأسير محمد مصطفى أبو جلالة (44عاماً) والمتواجد في سجن نفحة والمحكوم بالسجن المؤبد أربع مرات في صراع محتدم مع المرض ومع إدارة مصلحة السجون منذ الاعتقال. وأضاف الأسرى لمركز الأسرى للدراسات، أن حالة الأسير أبو جلالة الصحية في تراجع وخاصة أنه خرج من الموت بأعجوبة أثناء اعتقاله وجراء مرضه أثناء الاعتقال .
بدوره، أكد رأفت حمدونة مدير المركز، أن الأسير أبو جلالة وهو أحد قدامى الأسرى وأحد قادة الحركة الوطنية الأسيرة وأحد قادة الجهاد الإسلامي في السجون تميز بالكثير من العطاءات، فعاش تجربة الكاتب، والشاعر والأديب، وقد كتب كتاب باسم " نجوم فوق الجبين" وكتب أكثر من دراسة وديوان شعر تحت عنوان أدب السجون، ويتقن العبرية والانجليزية وتعلم لغات أخرى أثناء الاعتقال وتعلم في الجامعة المفتوحة في "إسرائيل". وأضاف حمدونة، أن الأسير أبو جلالة اعتقل أثناء دراسته سابقاً في 21/3/1983 م بتهمة التحريض ضد الاحتلال والدعوة للإضرابات من مدرسة الفالوجا بمكان سكنه في مخيم جباليا وتعرض يومها إلى أعنف أنواع التعذيب والسجن، ومن ثم وبعد الإفراج عنه فرض عليه الاحتلال بالدوام في الإدارة المدنية وحكم عليه بغرامة مالية باهظة والإقامة الجبرية لمدة 4 شهور .
وأكد حمدونة أن الأسير أبو جلالة، قام بأكثر من عملية جراحية أثناء اعتقاله ووصل لحد الموت بسبب نزيف خطير مكث على إثره فترة طويلة في مستشفى سجن مراج " الرملة " ولا زال يعانى منه وكانت له مراجعة فى مستشفى سجن الرملة فى1/2/2010 ، وأمضى الكثير من سنوات اعتقاله فى العزل الانفرادى ، فى كل من عزل الرملة والسبع وأماكن عزل أخرى.
هذا وأكد الأسير أبو جلالة عبر رسالة وصلت لمركز الأسرى للدراسات موصياُ بالأسرى القدامى وبمن أمضوا فترات طويلة منهم ، والمحكومين بمدى الحياة والمرضى في أي عملية تبادل أو إفراج ، وأوصى بالمصالحة الفلسطينية وبوحدة المشروع الوطني ضد المحتل الذي يستهدف الكل الفلسطيني بلا تفرقة .
**********
من ذاكرة الأسر
الأسير المناضل ناصر عبد ربه
يدخل عامه الاعتقالي الثالث والعشرين
بقلم : راسم عبيدات
..... رداً على محاولات تهميش منظمة التحرير الفلسطينية والقضية الفلسطينية،كان المرجل يغلي،ويوحي وينبأ بأن الانفجار قادم لا محالة،وهذه المرة شرارة الثورة أو الانتفاضة،لن تنطلق من خارج فلسطين، بل من قلبها ومن داخلها،وما أن أعلن عن استشهاد الرفيق حاتم السيسي من مخيم جباليا ،كأول شهيد لانتفاضة الحجر،حتى قدح زناد الانتفاضة وشرارتها،واندلعت اندلاع النار في الهشيم،لتطال كل مدينة وقرية ومخيم وحارة من أرض فلسطين،ولم تكن القدس بعيدة عن الحدث،بل كانت قلبه النابض واشتعلت قراها ومخيماتها،وانتظم الشباب بشكل عفوي بداية ومن ثم مؤطر ومنظم في هذه الملحمة البطولية،والشاب ناصر عبد ربه من قرية صور باهر في القدس، الذي كان يتقد شعلة ونشاط،أبى بكل عنفوان إلا أن يكون جندياً في هذه الانتفاضة المجيدة، ورأى فيها هو وغيره الكثيرين من أبناء شعبنا،بأنها ستكون عتبة الخلاص من الاحتلال والتي ستعبد طريق الحرية والاستقلال.
الانتفاضة تشتعل والمواجهات اليومية تتصاعد وتتوسع وتزداد توهجاً ولهيباً،والاحتلال يفقد السيطرة،ويبدأ بشن حرب شاملة على شعبنا الفلسطيني،وبالذات شبان الانتفاضة،وكان ناصر العضو النشيط والفاعل في حركة فتح أحد هؤلاء الشبان،وعن عملية إعتقاله التي جرت في 9/2/1988 تقول والدته الحاجة حلوة (أم محمود) "شعرت بقلبي يدق من شدة الخوف بلا سبب،ليلتها طوقت مخابرات الاحتلال المنزل من جميع الجهات،واعتقلوه بينما كان نائماً في البيت،وقاموا بتعصيب عينيه قبل اقتياده إلى السجن وهو يرتدي البيجامة وحافي القدمين،ولم يكفوا عن ضربه بالهروات،حينها ركضت خلفهم،وأنا أصرخ وأرجمهم بالحجارة)،وتواصل الحاجة (أم أحمد) حديثها بالقول"كنا نذهب أنا وأهالي الأسرى الآخرين الذين جرى اعتقالهم مع ناصر من البلدة،من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة السادسة مساء لعل عيوننا تتكحل برؤية فلذات أكبادنا،ولكن دون جدوى،واستمرينا على هذه الحالة ثلاثون يوماً بالتمام والكمال،وفي اليوم الثلاثون شاهدناهم يلوحون لنا من شبابيك صغيرة محاطة بالشبك بإشارة النصر من سيارة"البوسطة" التي ستنقلهم الى سجن آخر،وحينها ومن شدة الصدمة ومشاهدتي لسيارة "البوسطة" لأول مرة أنشدت قائلة ( حطوكم في قفص جاج،وصجروا وراكم ألف صاج".
من بعد ذلك بدأ ناصر رحلة ومحطة نضال جديدة،فالسجون كانت مدارس وجامعات،وساحة نضال متقدمة،وهي تعني بالنسبة للمناضل أعباء ومهام جديدة،مهام الانخراط في العمل التنظيمي،واكتساب الخبرات والمعارف وتوسيع المدارك والوعي،ونسج شبكة من العلاقات مع أبناء الحركة الأسيرة،ومواجهة دائمة ومستمرة مع إدارات مصلحة السجون،والتي لا تترك فرصة من أجل الانقضاض على أبناء الحركة الأسيرة،من أجل كسر إرادتهم وتحطيم معنوياتهم،ومصادرة وسحب ما حققوه من منجزات ومكتسبات،ناهيك عن المحاولات المستمرة من قبل إدارات مصلحة السجون،لإختراق قلاع الأسر عبر جواسيسها وعملائها.
إنها معركة بحاجة إلى إرادة فولاذية ورجال أشداء،وناصر رغم أنه في ريعان الشباب،كانت تصرفاته ومسلكياته توحي بأنه رجل على قدر المسؤولية،ولما يتمتع به من خصال الدماثة والبشاشة والمرح وسعة الصدر استطاع أن يكسب رضا وثقة الكثيرين من أبناء الحركة الأسيرة،وفي السجن كان في العديد من المرات جزء من الهيئة القيادية الأولى لحركة فتح في السجون التي تواجد فيها،وناصر قمع ونقل وعزل في أكثر من زنزانة وقسم عزل وسجن ،بسبب مواقفه وجرأته ودوره التنظيمي والاعتقالي،في قيادة العديد من المعارك الاعتقالية،وناصر الذي كان محكوماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات،لم يشكل هذا الحكم الخفيف عائقاً أمامه،من أن يتحمل مسؤولية تطهير قلاع الأسر من دنس عملاء الاحتلال وجواسيسه،حيث أخذ على عاتقه مسؤولية إعدام عميل في السجن،ليحكم عليه بالسجن سبعة وثلاثين عاماً وثمانية أشهر،وأنا واثق أن ناصر غير نادم على ما قام به وما قدمه للثورة والوطن،ولكن ما أنا متأكد منه،وأنا الذي إلتقيته في سجن نفحة عام/ 2002،أن ناصر وغيره الكثيرين من أسرى شعبنا، لديهم عشرات الأسئلة،أسئلة كلها تتمحور حول لماذا تركتهم الثورة كل هذه المدة؟،بل لماذا تخلت عنهم وتنازلت عنهم طواعية كأسرى قدس وثمانية وأربعين.؟
ناصر هذا الشاب الذي يغلب مصلحة وأخوته ورفاقه الأسرى على مصالحه الخاصة،فشقيقته حنان تقول في هذا الشأن"بأن الكثير من الملابس التي نرسلها لناصر ونسأله عنها،نجد أن ناصر قد أعطاها لأسرى آخرين"،وناصر لم تثنيه مهامه التنظيمية والإعتقاليه عن ممارسة هواياته في السجن،فهو رياضي من الدرجة الأولى وخصوصاً رياضة كرتي الطائرة والسلة،وأيضاً ناصر صاحب طرب وكيف وهو كان دائماً يقول في كتاباتك يا أبو شادي انتقد ما شئت ساسه ورجال فكر وثقافة ودين وفنانين وغيرهم،إلا مطربات ومعشقوات الشباب نانسي عجرم وأليسا،فأنت ترى بأعم عينك في هذا السجن كل شيء حرمان في حرمان،ودعنا نسرق لنا لحظة فرح وطرب.
والأسير ناصر يعاني من مرض الشقيقة من شدة الضرب أثناء الإعتقال والتعذيب،وهو عندما يحاول ثني والدته الحاجة (أم أحمد) عن ذكر ذلك،ترد عليه بالقول"بس تروح يا ناصر يمه ألف وحده بتتزوجك".
وأيضاً ظهر في عينه قبل حوالي إثنا عشر عاماً ظفر لحمي،وتم نقله للعلاج عدة مرات الى مستشفى سجن الرملة من أحل إزالة الظفر اللحمي،وبالرغم من حاجته لإجراء عملية جراحية إلا أن إدارة السجن تماطل في إجرائها له.
وتقول الحاجة (أم أحمد) والدة الأسير ناصر عبد ربه بأنها لم تمتنع عن زيارة إبنها في أي زيارة،ولكن مؤخراً وبعد أن تقدم بها السن وهدها المرض وأصبحت غير قادرة على المشي توقفت عن زيارته،وتقول بأن الزيارات هي رحلة عذاب وذل لأهالي الأسرى،وخصوصاً ما يرافقها من تفتيش مهين ومنتهك للخصوصية،وهي تقول هنا " في إحدى الزيارات طلبت مني المجندة،بأن أخلع ملابسي كاملة،وكان ناصر يوصيني دائماً بعدم خلعها،حتى لو كان الثمن عدم الزيارة،وتقول قمت بخلع الحزام ووضعه على رقبة المجندة،والتي أصيبت بالذعر وأعتقدت بأني سأخنقها،حيث حضر ضباط السجن،وقالوا لي لماذا تحاولين قتل المجندة؟،فقلت لهم بأنني أصلي ولا أستطيع وضع ملابسي على أرضكم النجسة؟.
والحاجة (أم أحمد) تشعر بأن جميع الأسرى هم أبناءها،وهي توصيهم بالوحدة دائماً،وتطالب فصائل شعبنا وبالذات حركتي فتح وحماس بإنهاء الإنقسام،وتدعو آسري الجندي "شاليط" إلى التمسك بشروطهم ومطالبهم وعدم التخلي عن أسرى القدس،كما تخلى عنهم المفاوض الفلسطيني،وهي تقول أيضاً"بأن ابنتها حنان نظرت نفسها لخدمتها ولخدمة أخيها ناصر،ورفضت الزواج من أجل ذلك،وهي لا تترك أي زيارة تفوتها لزيارة ناصر،وشقيقها ناصر جل اهتمامها،فهي تشارك في كل الفعاليات الخاصة بالأسرى من اعتصامات ومظاهرات ومهرجانات،وكذلك زيارات لعائلات الأسرى المعتقلين والمحررين منهم،فحنان تضرب أروع الأمثلة والوفاء لشقيها ولثورتها وشعبها،وأيضاً يزن ابن شقيقه الدكتور محمد،ابن السبعة عشر ربيعاً،والذي ولد وعمه في المعتقل،دائم الإهتمام والإستفسار عن عمه،وهو يشتاق له كثيراً،ويريده أن يخرج حتى يشعر بحنانه،وحتى يرى عن قرب هذا القائد الذي نظر نفسه للثورة والوطن،وهو يكني نفسه بأبي ناصر تيمناً بعمه ناصر،وعندما ألح الأسرى على ناصر في السجن،أن يكني نفسه بلقب،قال لهم بأنه سيسأل الوالده وسيرد عليهم،وبالفعل اختارت له الحاجة لقب (أبو الأمير)،وأخذت تسرح في خيالها بالزوجة التي ستختارها لناصر وأبناء وبنات ناصر.
ويبقى ناصر واحد من عمداء الحركة الأسيرة،الذين يجب على آسري "شاليط" أن يبذلوا كل جهد مستطاع،حتى يكونوا جزء من صفقة التبادل،فهذه الفرصة تحديداً لهم كأسرى قدس،ربما تكون الفرصة الأخيرة للتحرر من الأسر بعزة وكرامة.

القدس- فلسطين
7/2/2010
0524533879
[email protected]
--
*********
الأسير أحمد أبو حصيرة


الأسير أحمد عبد الرحمن أبو حصيرة – المكنى بأبى العبد - ، تاريخ الميلاد 25/12/1952 ، السكن غزة البحر.
اعتقل الجيش "الإسرائيلي" أحمد أبو حصيرة من داخل منزله في غزة في السابع عشر من شباط (فبراير) عام 1986. وكان عمرة آنذاك سبعة وعشرين عاماً.
وحكمت محكمة "إسرائيلية" في العام 1986 على أحمد أبو حصيرة بالسجن خمسة وثلاثين عاماً بتهمة الانتماء لمنظمة "إرهابية" - حركة الجهاد الإسلامي - والقيام بأعمال عدائية ضد جنود "إسرائيليين"..

أكد الأسير أبو العبد لمركز الأسرى للدراسات ( أنني التحقت بتنظيم قوات التحرير والتي هي في الأصل من الضباط الأحرار الذين تبقوا من جيش التحرير، ولم ينهزموا وفي القطاع عملوا على تجميع أنفسهم مكونين تنظيم قوات التحرير. وقمت بتنظيم ثلاث إخوة وقتذاك ، وبعد نشاط دام حوالي سنة تم اعتقالي بتاريخ 8/11/1971 على خلفية إلقاء قنابل على سيارة عسكرية ، وحوكمت عشر سنوات ، وبعد محاكمتي تم نقلي إلى سجن السبع في أواخر سنة 1972م ، وتم الإفراج عني بتاريخ 24/8/1979م. ويضيف الأسير أبو العبد ، فى بدية الثمانينات ابتدأت بصحبة الأخ محمد الحسنى الأخ الذي شاركني العمل العسكري طول الفترة قبل اعتقالى الثانى فى 18/2/2009 ، وذلك بقيادة الدكتور الشهيد فتحى الشقاقي، أبو إبراهيم، وكنا أول مجموعة عسكرية للجهاد الاسلامي فى فلسطين، وكنت أول أسير للجهاد الإسلامي فى فلسطين ، وتم التحقيق معي بأبشع أنواع التعذيب ، ومكثت في التحقيق والزنازين 130 يوماً على التوالي ، وحوكمت 35 سنة ).

تأمل نجوى أبو حصيرة - زوجة الأسير- ومئات الزوجات والأمهات الفلسطينيات ممن فقدن أبناءهن بفعل سياسة الأسر "الإسرائيلية"، أن أزماتهن تنتهي في حال أبرمت صفقة تبادل للأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والجانب "الإسرائيلي".
نجوى لم تلتق به منذ ثلاثة سنوات ونصف السنة، وتقول: "لا أتوقف عن الدعاء لله .. آمل أن يفرج الله كربه ويعود إلى منزله وأهله".

http://www.alasra.ps/news.php?maa=View&id=10338
********
يتبع